الياسمينات
..................
يمضي ولا أين في إرهاصِهِ محضي
إلى الفراغات أمضي كيفما يمضي
لا بوصلاتُ رؤى كي يَستدِلَّ بها
ولا نجومٌ له من غيهبِ الفرضِ
يمضي شتاتاً ولا يجتازُ لي جهةً
تيهُ العراءِ وبعضي يقتفي بعضي
لو كنت أمسك خيطَ النورِ أجذبهُ
الى احتضاراتِ دربٍ فيه كي أفضي
الياسميناتُ لم تترك سوى خَجَلاً
بهِ الضميرُ سيرقى نزوةَ الرفضِ
دنا الرحيلُ ولا أسماءُ أعرفها
تسيلُ مثل حبابِ الماءِ في النضِّ
والأمنياتُ سوى إرجوحةٌ لعَبت
على المشاعرِ بين الرفعِ والخفضِ
أغضُّ طرفَ الهوى من غيرِ ذي ورعٍ
والشعرُ في لغةِ الاعجازِ لا يغضي
أنا أسيرُ ضياعٍ كلّما نطَقَت
بيَ الحروفُ أجيزُ الحرفَ بالنبضِ
وأنزف العمر في أضغاث محبرةٍ
حتى أرى الموت في أحلامه يقضي
وما خرافتي إلا أن رأيت سما
يهوي بها النجم تمشي في ربا أرضي
بَسطت كفَّ الهوى من غيرِ معرفةٍ
وعدتُ أعرفُ أنُّ الحُصنَ بالقبضِ
الماءُ والطينُ والناياتُ من لغتي
والحبُّ والشعرُ والأنصافُ في عِرضي
— مع صيب الجوهري و١٢ آخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق