( جهل السفهاء )
إن التجاهل للرعاع فضيلة
والنأي عن أوحالهم عين الصواب
كالنبح تعلو دائماً أصواتهم
جهلا فلا ندري السؤال من الجواب
أخذوا النباح عن الكلاب وليتهم
أخذوا القليل من الوفاء عن الكلاب
فلا ترد على ضجيج جدالهم
مهما علت أصواتهم فوق السحاب
وأصمت كأنك لا تحس وجودهم
فالصمت أفضل من ملام أو عناب
مثل الجواد نراه في الركض السريع
وليس يوقف ركضه لسع الذباب
فلا شيء غير الجهل في أجوافهم
رغم التظاهر بالثمين من الثياب
أكل وشرب تلك كل حياتهم
وبلا عقول كالقطيع من الدواب
كثروا بزمن يصطفي أمثالهم
وبدوا كما الأشباح من خلف الضباب
حجبوا حقائقهم وراء نفاقهم
والزيف غطى كل شيء كالحجاب
يتنفسون الكذب في أقوالهم
ووعودهم تمضي سرابا في سراب
الويل يوماً إن غدوت قرينهم
كم من سفاهتهم تلاقي من عذاب
بشر توارى الخير وسط زحامهم
ليداهم الإنسان حس الإغتراب ،،
،،، أحمد محمد عزيز ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق