عودة الطريق...
لَم يبق لكَ عِندي مِن الأعذارِ شيئًا...
وَ لا هُناكَ مُتسَعٌ مِن الوَقتِ ..
الروحُ ضاقَت ..
العَبَراتُ يحمِلُها الصَمْتُ ..
وَ يحويها ألَمُ الخُروجِ مِن الضيقِ ..
ثِمةَ ما يفتِقُ بِخَيمةِ إستِكانَتي ..
وَ في جُنحِ اللّيلِ ..!
صَرخاتٌ وَ عويلٌ ..
يِنذِرانِ بمَشهدٍ جَنائزي ..
فَتلكَ السِهامُ ..
اختَرَقت قلبَ الياسمين ..
وَ استَقرّت بِجذورِه المُترابِطَة ..
كُرهًا ..
وَ تبَسّمَ حاصِدُها لِصَرخَةِ إعدامِها ..
لَم يبق مِن رَحِمِ الحَياةِ إلا .....
قَطراتٍ ..
وَ شَهقاتِ احتِضارٍ ..
تلتَحِفُ بالرِمالِ ..
كانت هُناكَ كلماتٌ حَبيسَة ..
ما عادَت تحتاجُ للبوحِ ..
وَ لا لإصغاءٍ ..!!
وَ ها أنا ...
بينَ أنقاضِ حُلمي ..
عائدَةٌ ..
أحصِي ثِماري المُرَةَ ..
غائمَةُ الخُطى ..
أموتُ ألفَ مَرّةٍ ..
ألمَح في ظِلي ..
عِتابٌ وَ ذِكرى ..
وَ تلكَ المَسافات خَلفي ..
بِظِلّها المُرتَجِفُ ..
عائدَةٌ ..
مِن مَنافي وَ سَفرٍ ..
باتَت الغُربةُ دياري ..
وَ على تَلةِ التِيه ..
احتَضَرَ الشَغفُ ..
وَ ذاكَ الفَيضُ مِن الشَوقِ ..
نضُبَ ..
عائدةٌ ..
وَحدي مِن دربِ كانَ يجمَعنا ..
الطريقُ مَجروحٌ ..
نزيفُه يغرِقُني ..
وَ جُرحُه يتَسِعُ لِمَوتي ..
فَبأي قارِبٍ أنجو ..؟!
أقايضُ الشَمسَ تنيرُ دَربي ..
لأعودَ ...
لكِنّها آثَرَت ضَياعي ..
وَ حينَ قَربَت نِهايةُ الرحلة ..!!
اكتشَفتُ ..
أنَني سَلَكْتُ الطَريقَ الخَطأ ..
فأدَرتُ بوصلَتي ..
وَ أغلَقتُ بابَ الطريقِ ..
وَ عُدتُ اتساءَلُ ..
كيفَ السَبيلُ إلي ّ..؟
وَ .....
أيُ السُبُلِ أسلُكُ ..؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق