رَأيتُها في الحَفلِ
لا أعلمُ ما تَكُون
بَشرٌ هي أم مَلاكٌ
أم جِنسٌ غيرُ مَعّلومْ
بَهاءٌ يَرسِمُ وجّهَها
في صَمتٍ تَجلِسُ وحدَها
انتَابَني الفُّضولْ
عَينيَ لا تَحِيدْ
أُراقِبُ حَركَتِها مُتَأمِلاً
هل هي وَحِيدَةٌ حَقاً ؟
هل تَنتَظِر ؟
مَن أو ماذا تَنتَظِر ؟
في وَسطِ تَسَاؤلاَتِي
التي تَدُورُ في عَقْلِي
نَظَراتُهَا قَابَلتْ نَظَراتِي
ورَسَمّتْ بَسمَةً خَفِيفَةْ
نَظرتُ الحَشدَ مِن حَولي
لمَن ابتَسَمتْ !
ارتَدَ نَظرِي لأجِدَها أمَامِي
بِنَفسِ البَسمَةْ
كا تَعوِيذَةُ سِحرٍ .. أعتَى الوَانُ السِحرْ
ابتِسَامَتُها طَلاَسِمُ
أقوى مِن العُهودِ السُلَيمَانِية
بِها انتَهَى فُضُولِي
وسَلّمتُ لها ..بعدَ تِلكَ البَسمَةْ
وطَلَبت أن أراقِصُها
لَبَى جَسَدِي النِدَاءْ ..انتَفَضتُ بلا كَلِمةْ
وعلى أنغَامِ المُوسِيقَى الهَادِئة
تَشابكَت يَدينا ..وتَمَايلنَا
والصَمْتُ سَائِدْ ..حتى سَئلتْ
لماذا كُنت تَنظُرُ لي ؟
بتِلقَائِيةٍ كان رَدي
نَظرَةْ لَكِ جَعَلتنِي تَائِهً
وأحبَبتُ أن أعرِفَ
من أنتِ .. سَببُ وحدَتُكْ ..هذة تَسَاؤلاتِي
بَشرٌ .. ألا تَحِسُ يَدي .. دقَاتُ قَلبي
وجَدتُ في الوِحّدَةِ رَاحَتي .. تِلك رُدودَها
انطَفَئتْ الأنوارُ لثَواني مَعدُودَة
احتِفالاً بالعَام الجَديد
ومع عَودَةْ الضَوءْ . اختَفتْ
وأنا في ذُهولٍ مما حَدث
كيف تَختَفي مِثل وَمضَةْ ؟
بَحَثتُ عنها بين النَاسْ .. في زَاويا المَكانْ
هَروَلتُ إلى خَارجِ الحَفل
كُل ما يَشغَلُني أن أجِدَها
بلا أثَرٍ ذَهَبتْ . لا طَرفَ خَيطْ.. لأبحَثُ عنها
وبَدء عَامي الجَديدُ
بحِيرةٍ مؤلِمَةْ..في فِكري و وجداني
(غَريبَةٌ في الحَفلِ)
بقلم : فهد محمد صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق