سنةٌ أخرَى في انْتظارِ " غُودو "
لا تنْتظِرْ عبثاً في غفْلةٍ "غودو"
يا عانق الحُلم إنَّ الحُلمَ مَوؤودُ
لا تطْلبنَّ منَ الأعوامِ غيرَ صَدىً
لِما مضى ليس في الأعوام مودودُ
إن انْتهتْ سنةٌ ناءتْ بِكلْكلها
أخرى أمرُّ وذا في الدهرِ معهودُ
تمضي السِْنون ولا في الأفْق من املٍ
يبدو ولا كَبْسُها في السَّعد معدودُ
يُطارد النَّحسُ بالباسأءِ دورَتها
والسَّعد فيها مَدى الأيَّام مَفقودُ
فيها الشُّهور جمادٌ لا حراكَ بهِ
كأنَّها جسدٌ في الرَّمسِ مَلحودُ
تمضي وقدْ سُلبتْ ياساً براءتُها
ولا جديلٌ لِشنقِ اليأسِ ممدودُ
ايهٍ ايا سنةً في الدهْر راحلةً
قولي لنا هلْ لواءُ الفالِ معقودُ
هلِ الَّتي بعدُ تاتينا نَتيهُ بها
والقلبُ من فرحٍ بالقلبِ مشدودُ
وجمْعُنا مَحفلٌ في الودِّ منغمسٌ
وباب فُرقتنا بالحبِّ مسدودُ
والغمُّ منْ بثَّ في اوْصالنا ألماً
ونالنا منهُ بالأوصابِ مجهودُ
قد يختفي في سحيقٍ لا قرار لهُ
والجُرح ملتئِمٌ والحزنُ مطرودُ
والخير يهْمي على انْحائنا غدقاْ
والقَطرُ في قُطّرنا بالجود مَرفودُ
وحيِّنا بالحَيا يُحْيي حدائقهُ
وفي فناهُ منَ الألوانِ منضودُ
هذا إذا عامُنا يَنْحو مَرابعنا
وجُهدُنا في يدٍ والسَّعي محمودُ
إن لم يكُنْ !! ما مضى لاشكَّ يشغلنا
طول الزمانِ وهذا الحال معهودُ
فيه نَرى الجيلَ بعدَ الجيلِ مُنتظراً
" غُودو" ولا في سُباتٍ يَنْجلي " غُودو"
إبراهيم موساوي .....!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق