(( خائنُ الوَعد ))
بِالدَّمْعِ قد حَفَلَتْ عَيْني عَلَى الخَدِّ
عَصِيَّةٌ عَنهُ، إلّا إنْ أكُنْ وَحدي
وإنَّ عِندِيَ زَلّاتٍ وَقَعتُ بِها
غَدَتْ تَجارُبَ لي تُروَى لِمَنْ بَعدي
تِلكَ الدُّرُوسُ مِنَ اﻷعمارِ قد دُفِعَتْ
أثْمانُها..ذَلِكُمْ ما قالَهُ جَدِّي!
إنّي فُتِنْتُ، ولا أدري عَلَى خَطَإٍ
لَو كُنتُ أعلمُ، لَمْ أفْعلْهُ عَنْ عَمدِ
ورُبَّ ثَمَّةَ أَخطاءٍ لَقد بَدَرَتْ
مِنِّي كَلاماً بِهِ إثْمٌ بِلا قَصدِ
ولَستُ معتزلاً شِعراً، وإنْ يَكُ لِي
خَمْراً، ولو أنّني هُدِّدتُ بِالجَلْدِ
ولو أُواعِدُكُمْ أنْ لا أَعودَ لَهُ
فإنّني عائدٌ، بَلْ خائنُ الوَعدِ!
(البحر البسيط)
حَفَلَتْ بالدَّمع: فاضت به.
مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي القادري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق