¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
طِبَاعُ اللِّئَامِ
"اذَا كَانَتْ الطِّبَاعُ مِنْ طِبَاعِ" لِئَامٍ
فَمَا اسْوَأَّ طِبَاعًا مِنْ طِبَاعِ الضِّبَاع
مَهْمَا اكْرَمْتَ وَأَشْبَعْتَ مِنْ ضَبْعٍ
لَا تَأْمَنَ مُكْرَهُ مَهْمَا بَلَغْتَ بِهِ إشْبَاع
إنَهُ الْمَكَارُ ثَعْلَبًا فَلَا تَأْمَنْهُ قَطًّا
وَانَّهُ الْغَدَّارُ شِبْعَانًا وَكَيْفَ اذَا جَاع
وَذَلِكَ الْحَالُ فِي النَّاسِ فَخُذْ حَذَرَكَ
فَمِنْهُمْ مَنْ تَرْفَعَهُ عُلُوا فَيَرْدِيكَ بِالْقَاع
سِرَكَ لَا تَأْمَنُ الَا لِمَنْ كَانَ مُؤْتَمَنًا
وَإنَ أسْرَرْتَ لِلَئِّيمِ فَمَصِيرُهُ انْ يُذَاع
زَادَكَ لَا يُشَارِكُكَ بِهِ مِنْ لَئِيمٍ وُقُوفًا
عِنْدَ الْحَدِّ وَاجْعَلْ لَكَ كَيْلًا وَصَوَاع
وَضَبَعٍ ضَلَّ طَرِيقَهُ فَتَعَذَّرَ بأَسَدٍ
مُنْهَمِكٌ بِأَكْلِ فَرِيسَتِهِ فَمَا مِنْهُ رَاع
جَاءَهُ يَلْهَثُ مُتَمَسْكِنًا يَتَضَوَّرُ جُوعًا
فَاكْرَمَهُ الَاسَدُ وَجَعَلَهُ الشَّرِيكَ إنْتِفَاع
فَأَكَلَ الضَّبْعُ حَتَّى شَبِعَ وَزَمْجَرَ لِصَحْبِهِ
فَتَهَافَتَتِ الضِّبَاعُ الَى الْمَكَانِ جِيَاع
فَدَحَرْنَ الأسَدَ جَانِبًا وَالتَهَمْنَ فَرِيسَتَهُ
وَمَا أبْقَيْنَ مِنْ لَحْمٍ وَعِظَامٍ وَلَا نُخَاع
أَشْبَعْنَ الْبُطُونَ وَأَفْرَغْنَ الْعُيُونَ جَشَعًا
فَأَضْمَرْنَ الْمَزِيدَ وَمِنْ شِيَمِ الضَّبْعِ طَمَاع
مَا لَبِثْنَ الَا وَقَدِ انْقَضَضْنَ عَلَيْهِ فَرِيسَةً
فَوَقَعَ الْمُضِيفُ ضَحِيَّةً بِمَصِيرِ الضَيَاع
وَمَلِكُ الْغَابِ افْتُرِسَ بِحُسْنِ نَوَايَاهُ كَرَمًا
قَتِيلًا وَمَا اسْتَطَاعَ عَنْ نَفْسِهِ الدِّفَاع
كَرِيمُ النَّفْسِ وَإنْ جُدْتَ عَلَيْهِ بِبَاعٍ
فَمِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ رَدَّ وَجَادَ عَلَيْكَ بِذِرَاع
فَكُلُّ ذِي وَطَرٍ عَلَى الدُّنْيَا يَنْشُدُ أبْدِيَتَهُ
انَّهُ الْحَالَ وَذَلِكَ مِنْ أجْلِ الْبَقَاءِ الصِّرَاع
أَيَا إبْنُ آدَمَ وَاحْفَظْ لَكَ خَطَّ رَجْعَةٍ
فَكَمَا تُحِبُّ انْ تَنْتَفِعُ كُنْ بِالْمُقَابِلِ نَفَّاع
وَبِأَيِّ حَالٍ نَصَارِعُ وَنَتَصَارَعُ وَنَحْنُ بَشَرٌ
وَهَلْ مِنْ مَلَامَةٍ عَلَى الْوُحُوشِ وَالضِّبَاع
مَهْمَا بَلَغَتِ النَّفْسُ مِنْ لُؤْمِهَا إنَّهَا لِآيِلَةٍ
الَى السُّقُوطِ وَالتَّمَزُّقِ كَمَا الرِّيحُ تُمَزِّقُ الشِّرَاع
وَسَتَبْقَى الضِّبَاعُ ضِبَاعٌ وَتَحْمِلُ اسْمَهَا
وَلَوْ أكَلَتْ اللُّحُومُ وَشَرِبَتْ حَلِيبَ السِّبَاعِ
فَاتَّقِ شَرَّ صُعْلُوكٍ تَمَرَّدَ عَلَى أسْيَادِهِ
وَمَمْلُوكًا عَلَى مَالِكِهِ شَبِعَ مِنْ بَعْدِ أنْ جَاع
وَقُلْ أنَا الْكَرِيمُ الْمَمْلُوكُ لِمَنِ احْسَنَ وَأكْرَمَنْ
فَمَا كَانَ الْكَرِيمُ يَوْمًا لِمَنْ اشْتَرَاهُ بَيّاع
جَزَاءُ الإحْسَانِ عِنْدَ اللِّئَامِ شَرًّا لِقَاءَ مَعْرُوفٍ
وَمَهْمَا كَانَ الصَّنِيعُ خَيْرًا لَا يُغَيِّرُ الطَّبَاع
خَيْرُ صَنِيعِ امْرِئٍ فِي الدُّنْيَا أمْرًا بِمَعْرُوفٍ
وَنَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ وَخُيْرَ الْمُطَاعِ بِالْمُسْتَطَاع
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
مِنْ أَشْعَارِي : مُصْطَفَى أُمَارَةَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق