عذرا نفسي
بقلم جليلة فريدي
عذرا نفسي
حين حملتك ما لا تطيق الجبال
عذرا نفسي
حين قتلتك في اليوم ألف مرة ..
حين سقيتك كؤوس المر وأطعمتك علقما يمزق الأحشاء
عذرا نفسي
حين جعلتك تصرخين في صمت من سوء الاختيار
حين ذرفت الدموع والناس نيام
استنجدت من الظلم والقهر والطغيان
ولم تجدي يد رحمة تمتد اليك ولا لمسة حنان
عذرا نفسي
حين مشيت حافية القدمين على سكين الأشواق ...
آه من شهقة اخترقت أنفاسك وحطمت قلبك الولهان
عذرا نفسي
حين تألمت من طعنات المقربين
وخذلان أناس كانوا محط اهتمام
عذرا نفسي
حين أهنتك بالتنازل
لمن تجاهلوك وألقوا بك في جب النسيان
بعد طول انتظار أوهمتك بواحة لا ماء فيها ولا شجر ..
وأضعت أحلاما مكيلة بالخوف والصمت الرهيب
عذرا نفسي
حين دفنتك تحت أنقاض الطيبة النادرة والغريبة في زمن البهتان ..
حين أقنعتك بالمستحيل...
عذرا نفسي
فصبرك تنهد من الوجد ولوعة أرهقت قلبك الحزين
هكذا أصبحت جسدا دون روح
ومشاعر تجمدت من صقيع خذلان مرير ...
بقلم جليلة فريدي
من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق