-
فِي مَهَبِّ الرِّيحِ
بَيْن غيوم السَّمَاء
والشاطئ الْبَعِيد
سنلتقي مَرَّةً أُخْرَى
فِي السَّمَاءِ الَّتِي نَجِدْهَا مَع دُموعُنا
فِي اتِّجَاهِ الرِّيح
وَفِي الشَّمْس الَّتِي تُغْرَق
فِي الْمَطَرِ لَنَقُول
وَدَاعًا لِلْمَرَّةِ الْأُولَى مَرَّةً أُخْرَى
عَقْلِيٌّ يُعْرَف
لَكِن قَلْبِي أَحْمَق
الشَّوْق لِمَنْ هُوَ قَاسَ
بَيْن غيوم السَّمَاء
سَوْف تَنْزِل الْأَوْجَاع
عِنْدَمَا اذْهَب
فِي انْتِظَارِ سُقُوط آخَر نَجْم
عِنْدَ الْفَجْرِ الْأَخِير
لِرُؤْيَةِ مَنْ سَيَعُود
حَتَّى أَجِدَ أَنَّ السَّاعَةَ
قَد تَأَخَّرَت
وَعَلَى هَذَا الشَّاطِئ الْبَعِيد
هَلْ يُوجَدُ مِنْ يُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ؟
انْتَظِرْ حَتَّى يَسْقُطَ النَّجْمَ الْأَخِيرَ
عِنْد شُرُوق الشَّمْس
عِنْدَمَا يَتَعَثَّر كُلِّ الْعَالَمِ مِنْ حَوْلَنَا
وَيَمُوت
لِإِلْقَاء نَظَرِه أُخْرَى عَلَى رُوحِي
لَكِن مَاذَا سَتَرَى إذَا نَظَرْت إلَيّ ؟
وَاحِدٍ مِنْ الْبِحَار الَّتِي تَنْتَشِر
إلَى مَا لَا نِهَايَةَ
وَمِنْ أَجْلِهِ دُمُوعِي
إلَى مَا لَا نِهَايَةَ
وَاحِد
مَع الرُّوح
مَع الْخَطِيئَة
وَمَن يُعْرَف التجديف عَلَى بَشَرَتَي
بِمُجَرَّد هروبك
وَأَتَذَكّر
بِمُجَرَّدِ أَنَّ قُلْت
وَسَط دُمُوعِي
"هذا لَيْس وَدَاعًا . "
وشاهدتك تَتَلَاشَى
فِي السَّمَاءِ الْبَعِيدَة
الْآن أَتَيْت لِتَقُول وداعًا جديدًا
وَأَنْتُمْ مِنْ تنضمون إلَيَّ مِنْ المحيطات الْبَعِيدَة
مَا هِيَ كَلِمَاتٌ الْحُزْن ؟
أَلَيْس إلَّا حَلَم حَلَم
أَلَيْس إلَّا حَلَم مِثْل الْحِلْم الَّذِي كَانَ ؟
كَيْف لِي أَنْ أَعْرِفَ إذَا كَانَ الْوَقْتُ وَالْمَسَافَة . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الزَّهْرَاوِيّ صَلَاح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق