تُرى هل تعود ؟
أحبها قلبي
وملامحي حين رأيتها
لم تشِ كبرياءً
بمشاعري
توددتْ لي برقة
فأزهرت براعم روحي
بهجةً
صددتها فظاظة
وأبعدتُ عنها ناظري
حامت حولي كفراشة
يستهويها النور
ودتْ من لهفتها عناقا
يلهب حضني
لأقر بحبها
أجهضتُ رغبتها
وأنا أنفث على محياها
بلامبالاة
دخان سجائري
أدركت بحدسها أنني راغب
بعقليتي الشرقية
عن الاعتراف بهواها متمنع
طال صبرها فغابت عني
اشتاقتها روحي
واكتشفت أنني
في معركة الكبرياء
استنفذت آخر دخائري
مضت الليالي دونها موحشة
نمتُ على جمر ندمي
فاضت دموعي لوعة
وأضحيت كل فجر أرنو للأفق
علَّها تلوح ببهاء طلتها
مواكب بشائري
ترى هل تعود
ليتها تعلم أنها
روضت جموح كبريائي
أذابت جليد فؤادي
علمتني أن كتم الحب
ظلم من أكبر الكبائر
توفيق ركضان القنيطري المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق