كالبَرَّدِ كَلِماتُكِ
تُطفِئ النَارَ التى تَحّرِقُ صَدرِي
ويُشفَى الهَيامُ الذي أَرَقَّ عَقلِي
حِينَما أسّمَعُ صَوتَكِ
بَعيدًا عنكِ أنا تَائِهٌ في الفَيافِي
بلا زَّادٍ بلا مَاءٍ
ولا حتى ظِلُ شُجَيرةٍ يَأْوِينِي
والشّمسُ تَحرِقُ جَسَدِي
سَائِرٌ بلا هَديٍ
حتى أرَاكِ
مِثلَ وَاحةٍ في ذلك القَفْرُ
تَرحَمُنِي وتَسّقَينِي
وأجِدُ الرَاحَة بين رُبُوعكِ
وتَخّتَفِي مَشّقَةُ التِيهِ والتّرحَالْ
لأنكِ النَجمَ الذي يَهدِني
في أسّفَارِي
وأنتِ القَمرَ الذي يُضِئُ طَرِيقِي
أعّذُرِني إن كُنتَ مَجنُونٌ بِكْ
وإن زَادتْ الأسّقامُ
في بُعدِكْ
فأنتِ التِريَاقَ لِعَقلِي
الذي يَأكُلهُ التَفكِيرَ فيكِ
حِينَما لا يَراكِ
وأنتِ مَن يُأنِسُ قَلبِي
ويُبعِدُ عَنهُ الشَّجْوُ والشَّوقُ
فلا تَترُكِيني وَحِيدًا أُعَانِي
لأنكِ دَوائِي
( لا تتركيني وحيدًا )
بقلم : فهد محمد صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق