السبت، 7 مايو 2022

🧡🤎 بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق🧡🤎


 * خطابُ أخ*


نفرَ السرورُ وبُعثرت حاجاتي

وعلمتُ أنَّ وفاتَهُ كوفاتي


هذا رحيلُكَ يا أخي قد هدَّني 

فيزيدُ ذكرُ رحيلِهِ مأساتي


وسقطتُ في حزنٍ عميق ضيقٍ

وجلستُ أحسبُ وسطهُ أنّاتي


حتى شبعتُ من اكتواءٍ مزمنٍ

وشعرتُ مرَّ مذاقِهِ بلهاتي


أودى فراقُكَ مهجتي بين الثرى

وذُبحتُ من كمدٍ كذبحِ الشاةِ


وأنينُ هذا الحزنِ يسرقُ هدوتي 

ورنينُهُ قد زادَ من رنّاتي


جاورتُ بعدكَ غصَّةً ومرارةً

فهربتُ من همِّي ومن جاراتي


حتى أفلتُ فلا سراجَ بداخلي 

فطفقتُ أبحثُ عن خبو مشكاتي


وشربتُ ألفَ قصيدة كي تُنسني 

ودخرتُ ألفًا لم تذعهُ دواتي


ونقمتُ من نفسي فصرتُ يبابَها 

وبريحِ همّي قد ذوت جنّاتي


علّيتُ من سدّي وسورِ سعادتي 

فإذا رحيلُك قد علا علّاتي


تلكَ الأخوّةُ يالها من نعمةٍ

فكأنَّها في القلبِ نهرُ فراتِ


وأنا بمحرابِ الأخوةِ جالسٌ 

لأُتِمَّ فيها دعوتي وصلاتي


من عادتي لثمي خيالَك يا أخي 

لأزيدَ بعد غيابِكَ العاداتِ


لملمتُ أحزاني خلافَكَ كلَّها 

فوجدتُها مخلوطةً بحصاتي


فألقِّطُ الأنفاسَ حينَ تبدَّدت 

فسقيتُ بالدمعِ الهتونِ رفاتي


فشددتُ خيطَ أخوّتي وربطتُّها 

كي تبقني جلدًا لحينِ مماتي


ولقد صُهرت كما تذابُ حديدةٌ 

والقلبُ مرميٌ على المقلاةِ


الدهرُ أسقطَ قلعتي ومدينتي 

خيّالتي انهزمت وعادَ مشاتي


إنَّ الأخوةَ نعمةٌ من ربِّنا 

فتمسّكوا فيها لرأبِ شتاتِ


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...