((فَصِلْها ولا تَبْخَل))
أقولُ لِمَنْ عَنّا يَغِيبُ، وبَخَّالُ
فإنّ لنا حقًّا عَليكَ كما قالوا
لَعَمرُكَ إنّي مُسْكِنٌ والدِي مَعِي
لأَحفِدَهُ؛ لا شُغْلَ لي، أنا بَطّالُ
وكُلٌّ على إعطائِهِ ذُو اسْتِطاعَةٍ
ومَنْ يَأْبَ، لَنْ يَهْنا بِعُمْرٍ لَهُ بالُ
فَرَحمَكَ صِلْ، حَتّى ولَوْ بِالدُّعا لها
إذا لمْ يَكُنْ (نِتٌّ) لَدَيْكَ وجَوّالُ
فَصِلْها ولا تَبْخَلْ، ولوْ بِالسَّلام كُلَّ
يَومٍ، فَإنَّ (الوَتْسَ) عِندَكَ شَغّالُ؟!
فَصِلْها ولا تَبْخَلْ، ولوْ بِالقليلِ مِنْ
كلامٍ جميلٍ رَيْثَما يَصلُحُ الحالُ
فَصِلْها ولا تَبْخَلْ، ولوْ بِهَديّةٍ
وحَوّلْ لها إنْ كانَ عندَكَ أموالُ
وَحَيِّ هَلاً بِالطَّيِّبِينَ ومَرحَباً
فلِي قَلَمٌ بِالمدحِ في الحَقِّ سَيَّالُ
(البحر الطويل)
يحفِدُ والدَه: يخدمه.
البَخَّالُ: الشّديدُ البُخْل.
الشاعر-مصطفى يوسف إسماعيل-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق