صياد الفراشات
لا لوم عندي لصياد الفراشات
فالصيد حباً لقصدٍ أو لغايات
والسوء في غايةٍ أودتْ إلى وجعٍ
سَبتْ عقولاً ،وجرحاً في الحشاشات
فالحب يسمو ،ولا حمّال سفسطةٍ
قد يحتمي تحت أفياءٍ مدلاة
إلا يُصابَ بسهمٍ كان مرتجعاً
يُرديه قتلاً بأهداب الجميلات
فالليل يمضي على أنّات حرقته
يرجو لساعاته الثكلى صباحات
يأتي الصباح وثوب الليل يلبسه
ينعي الأماني صريعَ اللا مبالاة
فيشربُ الصبرَ مرّاً في تجرّعه
حين ارتجى الحبَّ جبراً لانكسارات
رفقاً أنيس الجوى اشعر بلوعته
شكوى المحبين قد أضنى المساءات
فمن يكن في الهوى للجرح بلسمه
منجاة قلبٍ شكا حرّ الصبابات
لله درُّ الفتى فيه سما خلقاً
عقلاًرزيناً وطيباً في السجيات
فالحب نفح نقاءٍ في نفوسكمُ
لاتقحموها سُدىً سوق التجارات
لاتدخلوها بأيديكم مساومةً
بين النخاسة أو نوراً لمشكاة
بقلمي فريزة محمد سلمان/ سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق