* أيها القلبُ تحرّى*
أيها القلبُ تحرّى
عن حبيبٍ لن يمرا
عن حبيبٍ كانَ حلوًا
صارَ لو تدرونَ مرّا
إنَّ بعدَ الحبِّ عسرًا
إنَّ بعدَ الحبِّ يسرا
قد عبرتُ اليومَ قلبًا
كانَ موجًا كانَ بحرا
ادخلِ القلبَ وغنّي
وبه حيثُ استقِرّا
لا تجوعُ اليومَ فيه
لا ولا حتى ستعرى
فإليَّ الآنَ آوي
وإلى قلبيَ فرّا
سقطَ القلبُ بهمٍّ
فارفعِ اللهمَّ ضرّا
البسِ اللهمَّ قلبي
سندسًا منكَ وخصرا
وابنِ لي عندكَ بيتًا
غرفةً منك وقصرا
قد نبذتُ اليومَ إثمًا
وعددتُ الذنبَ شرا
وقطعتُ القبحَ حتى
لم أذر للعيبِ جذرا
إنَّ ربي بعُبيدٍ
حين يجني الذنبَ أدرى
لا تدع قلبي بغمٍّ
لا تدع نفسيَ حيرى
إنَّ سوءَ الصنعِ أقعى
وبمن حاباهُ أزرى
كلَّما تنوي متابًا
حيثُ إبليسُك أغرى
اجعلِ الطاعاتِ وردًا
واجعلِ المعروفَ زهرا
وانثرِ الحمدَ وثنِّ
وقلِ اللهمَّ شكرا
واحذرِ الذنبَ وجاهد
وابتغِ عفوًا وسترا
فالثرى غيرُ الثريا
للذي اعطى وأثرى
واجعلِ الشعرَ منارًا
واضئ بالشعرِ شعرى
إنَّ خيرَ الله هذا
كانَ في نفسيَ غمرا
عطَّرَ الروح وأضحى
في ثنايا الروحِ عطرا
لا تذرني يا إلهي
في ذنوبي مسبطرّا
حرّرِ اللهمَّ نفسي
من قيودٍ لن تسرّا
فبكَ القلبُ تباهى
وبكَ العقلُ استقرّا
لانَ قلبي من خشوعٍ
صارَ جلدي مقشعرّا
ذلكَ الخيرُ أراهُ
دائمًا أو مستمرّا
درّتِ الخيراتُ حتى
ذلكَ الخيرُ استدرّا
فاقبلِ اللهم عبدًا
قالَ في المعبودِ شعرا
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق