الأحد، 31 يوليو 2022

🧡🤎 بقلمي ستار الفرطوسي🤎🧡


 بائع الكعك تحت قبه البرلمان ..


     من بوح الصورة 


 يتيم استشهد والده دفاعاً عن العمليه السياسية البرلمانية كما يسمونها ، فلولا دماء والده ومن معه لاستباحت حرمة هذه القاعه من قبل التنظيمات الارهابية التكفيرية ومن والآها ..

ترملت والدته وهي في ريعانة شبابها وتيتم هو واخوته تاركاً دراسته كادحاً بعمر الطفولة لعله يوفر رغيف الخبز  لهم وكي تبقى قبّه البرلمان ترفرف عاليه مصونة بالسيادة وقوة القانون . باع (متجولاً) تحت حرارة الصيف وبرودة الشتاء كل شيء ( ماء .. مناديل ورقية .. مشروبات غازيه .. الخ ) وفي بعض الاحيان حتى طموحه وكرامته .. 

ماذا عليه ان يقدم اكثر من ذلك ليثبت وطنيته؟! ..

كعادته حاملا صينية الكعك في تقاطع الطريق يحلم بالعودة الى منزله ومعه ما يسدُّ حاجيات عائلته التي تنتظره عسى ان تستطيع تجهيز وجبة بسيطة على الغداء ..

دون سابق إنذار ثارت من حوله الجماهير المطالبين بحقوق الشعب من اجل التغيير في الحكم السياسي وكان الكثير منهم من يعرفهم اغلبهم على شاكلته او اشد بؤساً وحرماناً منه ، اقتحموا عرين اصحاب القرار ، دخل معهم ..

لم يصدّق نفسه أصحيح ما يجري من حوله أهو في حلم ام يقظة؟! فرغم الاسوار العالية والحواجز الكونكريتية التي تفصل الطبقة الحاكمة عن الشعب ها هم الشباب يجلسون على كراسي الحكم ، يا له من جميل ان تحقق الشعوب ارادتها مع سلمية المظاهرات وفق ما نصه الدستور ..

كانت صدمته كبيرة في تلك القاعة رغم قساوة حرارة الجو كانت باردة ونسيم المكيفات منعش جدا ورائحتها كرائحة الجنة التي يصفها له رجال الدين في محاضراتهم المستمرة 

اما منازلهم المجاورة للقاعة البرلمانية شبيهة بقصص الف ليلة وليلة وانه يسكن في داراً لا تصلح للعيش قياسا مع ماراه ..

شرب قليلا من الماء واذا به طعم ليس مثل الماء الموجود في منزله ، اما الطعام في مطبخ القاعة مختلف جدا عن الطعام الذي تطبخه والدته له  ولاخوته فيه الكثير من النكهات والاشكال المتعددة ..

تجول في ازقة المنطقة القريبة من تلك القاعة 

واذا بدورهم المحصنه التي تركوها خوفاُ من الثوار لم يكن على جدرانها اي صورة من صور ابنائهم الشهداء لم يكونوا من ضمن الذين ذادوا عن الوطن نعم فجميعهم خارج البلاد يتنعمون بثروات ابناء الشهداء ..

اتصل بوالدته اماه اطمئني انا اليوم على كرسي القرار واحدثكِ من هناك لم ارجع الا ومعي كل الحقوق المشروعة ادع لي بالتوفيق والنجاح ..


بقلمي ستار الفرطوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...