شباب اليوم و الزواج
الكثير من الشباب و الشابات يتزوج أو ينوي الزواج و في بالهم أن السعادة موجودة جاهزة في البيت.
و كأن في اعتقادهم عندما يفتحون الباب يجدون السعادة.
هذا اعتقاد خاطئ ، لأن السعادة تبنى و تصنع من كليهما.
لماذا ؟ و كيف ؟
مثلا شاب عمره 30 سنة يتزوج بشابة عمرها 26 سنة
و هو قد عاش هذه المدة بدونها و هي كذلك.
ما معنى ذلك ؟ يعني يوجد الكثير من الطباع و العادات و السلوكات في كل واحد منهما تختلف عن الآخر أو غير متناسبة مع الآخر.
و عليه يجب عليهما أن يضعا هذه الأمور في الحسبان ، و أن يكون لديها الاستعداد لبناء هذه السعادة تدريجيا.
نعم الزواج هو سكن و مودة و عفة و إكمال لنصف الدين ، و هو كذلك تحمل للمسؤولية و صبر و تغافل عن الصغائر و تسامح و معرفة الآخر و تحمله.
و ليس هو كما يعتقده البعض خاصة الشابات هو عبارة عن ملابس جديدة و زيارات و خرجات و تسوق و اكتفى الأمر.
و إنما الزواج هو مؤسسة إنسانية عظيمة بحد ذاتها نجاحه من نجاح و استقرار المجتمع ، و فشله من فشل المجتمع و دماره.
و في الأخير نسأل الله تعالى أن يوفقنا و إياكم لما يحب و يرضى ، و أن يجعلنا من المتقين و القادرين على تحمل مسؤولياتنا الدينية و الإنسانية.
تقبلوا تحيات الأستاذ جمال سبوعي من الجزائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق