قال المتنبي:
"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" ""
مَن كان يحسبُ أنَ العشقَ آخره
عيشٌ رغيدٌ يُجرَّعْ غُصَّةَ النَّدَمِ
العشقُ أوَّلُهُ وَهْمٌ وأوسطُهُ
هَمٌّ وآخرُهُ موتٌ مِن السَّقَمِ
فعِشْ وحيداً فما في العشقِ مَنفَعَةٌ
وصُنْ فؤادَكَ عن حُزنٍ وعن ألَمِ
"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "
(وهذه معارضتي)....
الحبُّ قافيةٌ كالنَّاي يُطرِبُنا
اسمعْ لألحانِهِ واسبحْ مَعَ النَّغَمِ
فالعشقُ أوَّلُهُ جمرٌ وأوسطُهُ
نارٌ وآخرُهُ سيلٌ مِنَ الحُمَمِ
مَنْ لم يُحَرَّقْ بنارِ العشقِ خافقُهُ
يعشْ كمحبرةٍ لم تدرِ بالقَلَمِ
هل سُطِّرَتْ صُحُفٌ مِنْ دونِ مِحْبَرَةٍ
قد عَانَقَتْ قلمًا في سائرِ الأُمَمِ؟!
إنَّ القلوبَ لهمسِ الحبِّ عاشقةٌ
لولاهُ ما نبضت؛ تحيا كما الصَّنَمِ
النَّفسُ لو سُجِنَت في كهفِ عُزلَتِها
صارت عقيمًا كأنَّ العجزَ بالرَّحَمِ
أَطلِقْ جناحكَ نحو العشقِ تطلبُهُ
كالنَّسرِ يسعى لدِفءِ العُشِّ في القِمَمِ
إنَّ النُّفوسَ إذا ماتت مشاعرُها
أضحت مسوخًا بلا عينٍ ولا قدمِ
كم رحتُ أرنو لشمسِ الحبِّ أطلبُها
أهفو إليها وعينُ الصَّبِّ لم تَنَمِ
العشقُ للرُّوحِ نهرٌ في جوانِحِها
لولاهُ ما بسقتْ؛ تحيا كما العَدَمِ
مِنْ لم يُعتِّقْ ثمارَ الحُبِّ مُذ عُصِرَت
يجرعْ شرابًا مِنَ الحرمانِ والنَّدَمِ
واللَّهِ لو كانت الغيداءُ مَشْنَقَةً
أدنو برأسي ولا أخشى مِنَ الألَمِ
كيف الحياةُ بغيرِ الحبِّ نرشُفُهُ؟!
الموتُ أولى إذا لم نحظَ بالنِّعَمِ
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق