الثلاثاء، 1 نوفمبر 2022

🧡 بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق💛


 * صريرٌ يؤرِّق*


خيطٌ من الشمسِ فانسج طيفَ ذاكرتي

وارقع جبيني فلم يغدُ كما كانا


هذا زماني فيبدو كالعجوزِ هنا 

أضحت لياليه والأيامُ كُهلانا


هذا فؤدايَ مثلُ السجنِ داخلُهُ

كم في سبيلكِ بعدَ الهجرِ قد عانا


بعضُ من الحبِّ أضحى مثلَ نائرةٍ

هذا ودادُكَ كيفَ اليومَ آخانا


ألهو مع الغدِّ أحصي كلَّ ثانيةٍ 

ماتت هناكِ فماتت حينَ لهّانا


موتٌ رخيصٌ فثمنٌ جاءَنا عبثًا

ثُمنٌ زهيدٌ وثُمنٌ صارَ أثمانا


دمعي يُبلِّلُ أرداني يُرطِّبُها 

سهمٌ من الدهرِ وسطَ القلبِ أردانا


ماذا دهاكَ ألم تعطف على حَزِنٍ

حتى الحديدُ لما قد مسّني لانا


فجّر طموحي ودعني وسطَهُ كمدًا

لملم صديقي من المجروحِ جرحانا


ضمني إليكَ فهذي غابةٌ ظهرت 

فيها الوحوشُ فما لاقيتُ أحضانا


جنبُ المغيبِ حفرتُ الليلَ في عجلٍ 

حتى أواري على الديجورِ جثمانا


خدّي على الشمسِ خدٌّ عندها نضرٌ

عندَ الشروقِ أحاطَ الليلَ خدّانا


حتى ابتهجتُ قليلًا قبلَ أن طويت 

تلكَ الليالي وأيامٌ ستنسانا


تمتم بأذني صريرًا منكَ أرَّقني 

ماذا سيوصي إذا بالعُتم أوصانا


قسمٌ من العمرِ أزهارٌ لها عبقٌ 

قسمٌ على الشوكِ حتى بانَ قسمانا


بيتٌ عتيقٌ تهاوى وسطَ نازلةٍ

أنى سنسكنُ إن زلزلتَ سُكنانا


حملٌ ثقيلٌ تعدّى ثقلُهُ بدني 

ماذا وضعتَ فهذا الحملُ أضنانا


اقرأ شفاهي فأمسى الدهرُ يمنعُنا 

أومي إليك بدمعٍ حينَ أبكانا


أجري عليكَ وأجرٌ أنتَ تأخذُهُ

أنى يساوى بيومِ الحشرِ أجرانا


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...