من فيها
يعزف الساسة كبرياء تكبرهم
على أغصان ضعيفة اتو منها
ويعزف الشعراء على نظرات
السراب لهم فما وجودامن فيها
ويتعبد رجال المال في حسابتهم
ويتمنوا الشفاء من تداوي امانيها
وتضطرب الأمور على الجميع وتن
زعج ذرات الثرى من على فيها
وتأخذ الأرزاق بعنوة قوة وبكل
انواع الحروب ويخسر الضعيف فيها
وتلتهم اليالي قرير العين ومن عزف على
شعر السواد وينعدم الأثير في مصافيها
ويلبوا المحرمين لبيك آخذنا من وهم
إلى وهم ومن ظلم إلى ظلم يحاكيها
ومن جهل إلى جهل ومن جنون مبلس
والناس تأتيه قيل ليفنيهم في اياديها
وتحتال بمكر عاقربها على عقارب صمتت
من أذناب لاتحمي من البعوض خازيها
وتستمر الأحزان مدمئة وتتسلى مع
الأمل قاطع من تخطى في خطاويها
وتشرب عين الفساد من صدى القيح
مخارجه من ردت افعال قاضيها
وتتسلل الأحداث رويدا رويدا كأنها
الخسف المحذر آفلا من على بنهديها
وترسم عناية الله على مشوار سرعتها
قوارير كانت قدر في مقدور ساقيها
وتكتشف الكاشفات بأنها تحمل اللذي
عانا منها السابقون وهم رياح كاذيها
فمشروعي اللذي هو مجرتي وحدي
إن زاد جور الظلام زدت إجلالا بعينيها
ورمى بحرقته قلمي ذرات الهوى
متحكما في مسرى السرور ساميها
فإن عوت الذئاب دلت على نفسها
الأسهم مغيرة من لمائمها تكافيها
بقلمي
حيدررضوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق