الاثنين، 9 يناير 2023

✍️🌼 بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق🌼✍️


 *أحاسيسُ لم تسقَ*


جرحٌ هناك على آهاتِنا يلدُ

صبرٌ علينا إذا ما مسَّنا جلدُ


امسك قرينَكَ بادلْ طيبَهُ عبقًا

هذي الأطايبُ روّى عندهُنَّ غدُ


دهرٌ  تبسَّمَ لا ندري بضحكتِهِ

خلفَ التَّبسُّمِ هذا يختفي الأسدُ


حلٌّ بسيطٌ فما حُلَّت عقائدُنا

ماذا نقولُ إذا ما حُلَّتِ العقدُ


ذبنا هناك على الآهاتِ فانتشرت 

تغلي الجراحُ فكيفَ اليومَ تنجمدُ


رُمنا السماءَ فما في الأرضِ متسعٌ

حتى كبرنا فما قد حدَّنا بلدُ


ماذا تركتَ ففي ظلماءِ ليلتِنا

بدرٌ تطلَّعَ في الأحشاءِ يُفتقدُ


هذي الأحاسيسُ ما تبقى وإن سقيت 

قلبٌ تجرَّدَ عن إحساسِهِ صلدُ


حتى تخبَّطَ إحساسٌ بصخرتِهِ 

في الخافقينِ فما في فعلِهِ رشدُ


هذا التثاؤبُ قد لامستَ حكمتَهُ 

قلبٌ تفطَّرَ في الأحزانِ مُنحسدُ


وسطَ الفيافي فقد ضاعت صداقتُنا 

إنّي صرختُ فأمَّا خلَّنا فجدوا


مثلَ الأخوةِ ما لاقيتُ في كنفي 

هذي الأخوةُ قد شُدَّت بها العضدُ


كيفَ الأخوةُ تنساها وتتركُها

منها سيأتي إذا طالبتَها المددُ


يأتي ثباتُكَ لمّا كنتَ تسندُهُ

حتى إذا ملت فيها حيثُ تستندُ


مثلَ السياطِ غيابُ الخلِّ تضربُنا 

يبقى الفؤادُ إذا ما غابَ ينجلدُ


بردٌ شديدٌ بغيرِ الصَحبِ جانبُهُ

أنّى جلستَ سيرمي رأسكَ  البردُ


وجهٌ حزينٌ وقلبٌ ظلَّ في كمدٍ

دمعٌ صبيبٌ وعينٌ صابَها الرمدُ


إنَّ الوفاءَ سيجري فوقَها عذبًا

لكن بعيدًا سيذوي للورا الزبدُ


احرص عليه وحافظ ماحييت وكن 

زرعًا جميلًا ومنه الجنيُّ منحصدُ


أهلُ التسامحِ وفّادون في طولٍ

باتوا على البرِّ إن قاموا وإن قعدوا


ليس انتقامُكَ إن سامحتَ منعقدًا

إلا تغاضيكَ عمّا كانَ ينعقدُ


صبرٌ جميلٌ على ما حلَّ ذو أثرٍ 

يصفو به البالُ أو لا يُحرقُ الكبدُ


نجدٌ هناكَ ليعلو مثلَ رابيةٍ 

هذا نراهُ وخيرٌ للورى نجدُ


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...