ـــــــ مَولِـــدُ النّـــور ـــــــ
بـــدا في غَيــهَبِ الدُّنـيا ضِيـاءُ
كـ خَيطِ الفَجـــرِ يَتبـَــعُهُ نَــقـاءُ
لِيَسمـــو وَهجُـــهُ إيــذانُ صُبحٍ
كأنَّ الشّمــسَ أذهَلـــها انـتِــفاءُ
تَجـَـــلّى أبـلَجَاً و الكلُّ يَجـــثوا
كذا مِمّــــا بـَــدا سَـجَـدَ الفَـضاءُ
أيــــا خَلقـَــاً شَكاهُ النّقصُ بُـعداً
فَــــلا يـَـرقى لـَـهُ طيـــنٌ و مـاءُ
بـِـأقدامٍ لَهـا في الأرضِ غَـــرسٌ
و في آثــــارِها امتَـــدَّ الكِـــساءُ
و عُــودٌ لانَ نَحــوَ الكلَّ عَطـــفَاً
و جِذعُ الجُّودِ هَـزهَزهُ السَّـخـاءُ
أيـــا ظِلّاً مَـــديدَاً مــــا تَنــاهى
و في أحضـــانِهِ تَـغفو السّـــماءُ
ب "إقرأ" أســرَجَ القِنــديلَ حَتّى
أضــاءَت ألـــفُ أبجَـــدِهِ و يـــاءُ
ب'بِســمِ اللهِ' صَاغَ العِــلمَ نَهـجَاً
و هَـــل يَــــرقى لِبــــسمَلَةٍ دواءُ !
هــوَ المِهطــالُ مِن قَبلٌ و بَعـــدٌ
و مِن أفيـــائهِ صِيـــغَ النّــــــماءُ
فـَـلا يَــرقى لِــرُتبَــــتهِ عَظيـــمٌ
بِـــهِ والآلُ يُفـــــتَتَـــحُ الدُّعـــاءُ
و مِنــهُ استَــوسَمَ التّطهيرُ إسمَاً
فَعَبــــدُ اللهِ صُلــــبٌ وانتِقـــــاءُ
أبــــو الــــزّهراءِ عُــروَةُ كُلِّ كَفٍّ
و مَنجــــاةٌ إذا مَــــاجَ البـَـــــلاءُ
فَلــمّا آدمُ إستَشـــــقى بـِــــذَنبٍ
بـِـ طه للسّمـــا صَــــار الرَّجـــــاءُ
و لَمّا استَــرهَبَ الطّوفـانُ نُوحَــاً
بِـــذا الأميِّ قَــد غِيـــضَ الشَّـقاءُ
أكُفُّ المُرسَليــنَ بـِــهِ إستَجــارت
إلى الرّحمنِ فَــــاختُــطَّ النّجـــاءُ
عَليـــهِ اللهُ صَلّى، فَهـــــوَ فَـرضٌ
كــــذا صَلّى عَليـــــهِ الأنبيــــــاءُ
**عقيل الماهود* العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق