موتُ البشائر .... من البحر الطويل
وأرسمُ والأقلامُ تدري مشاعري
وعمقُ تجاعيدي سطور دفاتري
ألا حضرةَ الألوانِ ما لونُ سحنتي
رماديّةٌ قالت دواوينُ شاعرِ
ألا أيّها الباقون رسماً معمّقاً
وطيّاً من الأحزانِ يُجري بصائري
يسائلني صحبي فينتابُ دمعتي
كثيرٌ من الإخفاقِ والصمتُ ساتري
وأعذرُ من حزني كثيرَ دموعهِ
ولكنَّ هذا الحزن ليس بعاذري
وأصبرُ والأيّامُ تتلو قصائدي
أيا دمعة الخنساءِ مثلي تصابري
أيا نخلةَ الشَعرِ الطويلِ وهل أرى
بُعيدَ رحيلٍ، كُحلَ لونِ الضفائرِ
ويا وحيَ عشقٍ لا يزالُ نزولهُ
عليَّ هَطولاً رغمَ موتِ البشائرِ
متى ما ذُكرتِ كنتِ كُلَّ ظاهري
وإخفاقَ عشقي وانكشافِ سرائري
فُديتِ، أيا جُرحاً محالاً شفاؤهُ
وإن كان سكّيناً، فأهلاً بزائري
تكامَلتُ في حبّ ٍ ولستُ أدّعي
بأنّي سليمٌ لو حسبتُ خسائري
تعالي قريباً يا جنونَ مواجعي
ويا فرضَ احزاني وطقسَ شعائري
لأرسمَ خُسراناً جميلاً مذاقهُ
وأعشقُ ذنباً من عظيمِ كبائري
علي كريم عباس
عذراً لكل الاحبة عن الانقطاع الشعري الطويل اتمنى تستمر عودتي للشعر ولكم .... مع خالص محبتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق