لحن الوجود
تسألني في زمن الدُّحول
مريدة الحرف وجمرة الكلام:
ألا زال للحب في مراعنا بهاء؟
أقول والقول ما قاله الأنام
رمز كان أم إيماء
للعشق التقي فينا سيدتي
تصاريف وأهواء
هو السمو فضيلة
إذا كلله النبل والوفاء
هو اللوعة إن بالهجر
تاهت بك السبل
وحاطت بك الأنواء
ينجاب الصب من قسمات وجهه
وينجاب ذبول الريان
إذا عز الري والماء ...
فسبحان الذي جعله للقلب
نبراسا
وجعله نيسما زانه السنا والسناء
فإن سكن العقل
ما طلعت على صاحبه الذُّكاء
حين يبتليه المس والداء
لولا الحب ما خرج آدم
من جنة يبحث عن حواء
كمن أظلمت في وجهه السماء ؛
يا ذات الحجى والسر الدفين
لو عمَّ الغرام الكون
لرأيت الجَدا في الدنيا
وما تقاتل البشر
على طمع كله هباء
هو سر الوجود إن شئنا
وهو الدليل حين نشاء
بِلَّةٌ هو لمن يفقه سحر الحياة
وللعيون هو جلاء ورُوَاء
رقي طبع نبل فكر ونجاء
حب الذات للحياة في مراقيها
بل روضة غناء
لقوي الشكيمة ستر
عفة وغطاء
وللمأفون هزؤ
غلظة وجفاء
به صدحت شفاه
بللها منذ القديم الغناء
به علت أقلام وبيارق
به بنت أمم صروح مجدها
عزا وشموخا
لما شملها من شمائله الضياء
قالت ذات الحجى
ويحك تجرنا للحب
بعد أوجاع أضنانا السقم
واستحال الشفاء
قلت والود يسبقني
انظري كم وكم عانى الأنبياء
لكنهم بالحب سادوا
تخبرك عنهم الأنباء
بالحب سيدتي خبر الإنسان
كينونته
فغمره من نعمة الرب
الثناء والدعاء
محمد كابي
الجديدة في 14أبريل 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق