:
ما أزال انتظر
ما زلت انتظر كغيري بزوغ فجر قادم
أنتظر بزوغ غيمة من السماء
تحمل صيبا نافعا يسقي الزرع
أتتظر مطرا يروي الأرض العطشى
مازلت أنتظر أن يشق الفجر الصادق
كي يوقظ النائمين من سباتهم فقد طال الانتظار
فاذني تتسمع ترانيم الوعاظ في ساحات الوعظ
يقصون الروايات ، و لكني سئمت تلك الحكايات
وصدق الفجر تصنعه الحركة لا السبات
وصدق الفجر يصنعه السير في الدروب
يصنعه معول ومحبرة
لا زلت أقف أنتظر طيف ذلك الحلم في صحوي ومنامي
ما زلت انتظر تدقيق كتابي ، أدقق صفحاته عله يفك حيرتي
يفك أزماته المنسوجة في البيت الوهن
أتساءل من يفك الغز الغامض ؟!
من ينقلني من الخيال إلى الواقع الحركي ؟!
ما أحوج نفسي لوخزات الإبر الصينية
ليسكن الألم في ضلوعي المنهكة
ما أحوجنا لطبيب عيون يزيل الرمد من العيون
فنبصر الحقيقة ، نبصر أكاذيب الدجالين
ما أحوجنا لكتاب يرسم لنا الحلول والمخارج
فيزرع الثقة في نفوسنا الحائرة
يرسم لنا المواعيد في صفحة بيضاء
مكتوب فيها أنتظر يوم مولدك
أنتظر بصمة وجودك المشرقة
في صفحة مكتوب فيها ّ أن المستقبل يصنع بالأيادي الطاهرة . ّ
و تمضي الأيام و الأيام ، ما زلت انتظر كغيري بزوغ فجر قادم .
الأستاذ حشاني زغيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق