عراءٌ أنت لايغويكَ بابٌ
ولم تغوِ النوافذ فيك شمسا
تذُرُّ الريحُ اشلاءً وتعوي
وفي عَرَصاتِها خُلُقاً تَأسّى
كأطلالٍ تعدُّ العُمرَ وقتاً
وعمرُك لم يزل يزدانُ قدسا
يسحُّ الواقفون عليك صبراً
كما سحَّت بك الأيامُ نحسا
كأنَّكَ في خطاها كنت تجري
على عجلٍ يجرُّ الامسُ أمسا
تعلِّمكَ الحياةُ وأنت تدري
بأنَّ الحزنُ لا يعطيك درسا
وحسبك في الخلاق وقد تناهى
إذا ما أمطروا ينفضُّ عرسا
كسقطٍ للمتاعِ وأنت روحٌ
تهيمُ بأثرِ من عدّوك نفسا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق