《خمائل》
صِباها رَدَّهُ الوَجدُ - وأبلى قلبَها الصَّدُّ
وها قد أشعَلَت قلباً - خلا من نبضِهِ الرُّشدُّ
وأسقَتنا اللظى خَمراً - بِكأسٍ طعمُهُ الشَّهدُ
فما أبقت بِنا عقلاً - وكاد يسوسُنا النَّردُ
وما فيها سِوى حُسنٍ - تولّى صُنعَهُ الرَّندُ
كَزَرعٍ طاب مَنبَتُهُ - أتى بِثِمارِهِ الكَدُّ
كَجيشٍ مُقبِلٍ سَفِكٍ - وما يُحصى لهُ عَدُّ
فإنْ بَرَزَت فصائِلُهُ - تناءى الجمعُ والفردُ
وقَدٍّ قد بدا سَلِسَاً - إذا ما طفَّ - يَختَدُّ
وما يُطوى على خَلَلٍ - كأنَّ طُلولَهُ نَجدُ
وثغرٍ قُدَّ مَبسَمُهُ - لَمى بِرِضابِهِ الوَردُ
وعينٍ حينما تطغى - يُساقُ البرقُ والرَّعدُ
ورِمشٍ نابلٍ فَطِنٍ - يُعِدُّ سِهامَهُ الرَّصدُ
وتفاحٍ بِوجنَتِها - يُصاغُ بِلونِهِ الخَدُّ
وأنْفٍ قُدَّ مِن قُبُلٍ - بهِ الأنفاسُ تَرتَدُّ
ونحرٍ زانَهُ عِقدٌ - وما أثرى بهِ العِقدُ
وصدرٍ رهن أخيلةٍ - ولم يُشرِك بهِ النّهدُ
وجيدٍ أخمصٍ رَغِبٍ - إلى الفودين يمتَدُّ
وساقٍ مُدمَجٍ نَفِرٍ - بهِ الخلخالُ يشتَدُّ
وما يخطو بهِ كَعبٌ - يُرى من حَدِّهِ الحَدُّ
سآتي حيثما ظَهَرَت-وإنْ يُبطىء بيَ العَوْدُ
وأحكي بِالهوى قِصصاً - بِليلٍ قادَهُ السُهدُ
وعن شِعرٍ يؤرِّقُني - وما لِحُضُورِهِ بُدُّ
يجاري حُسنَ فاتنةٍ - جلا من حُسنِها النِّدُّ
فإنْ أبقيتُهُ حَبِسَاً - فما لِجِمارِهِ خَمدُّ
وإنْ أخرجتُهُ طَلِقَاً - سقاني عَذلَهُ العِندُ
هُما صنوان طَبعُهُما - يَقُضُّ وجودَهُ الضِّدُّ
فلا صَبرٌ - ولا جلَدٌ - ولكنْ مِنهُما الحَمدُ
شعورٌ نِصفُهُ شكٌّ -ونصفٌ في الرّؤى نَقدُ
إذا ما ردَّها شِعري - فقد يأتي بِها الوِردُ
أحمد رستم دخل الله .. A, R, D
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق