الأحد، 28 مايو 2023

🌹بين الحاكم والمحكوم🌹 سيد حميد

 بين الحاكم والمحكوم


صِحابي من أذى الأيامِ زُقّوا

ودمعٌ في المحاجرِ لايرقُّ


كأنّكَ يا بنَ آدمَ في عراكٍ

فأنت كما رأيتُكَ تستحقُّ


ولكنَّ اصطلافَكَ قد تعدّى

فما قلبٌ لما يجري يدقُّ


فما لكَ في الحروبِ سوى دماءٍ

وإنّكَ للمعسِّرِ تسترقُّ


تُعبّدُ معشرَ الأحرارِ قسرًا

تفرِّقُ جمعَهم وبها تشقُّ


فما حقَّت سوى الآهاتِ منه

فطبعًا ما أصابَكَ ذاك حقُّ


شعوبٌ ما تصبُّ سوى دموعٍ

فلا بغدادُ تُبعدُ أو دمشقُ


أيا حكّامَنا للناسِ اعطوا

أيا حكّامَنا للناسِ رقّوا


إذا واعدتُمُ اوفوا وعودًا

فهذا الرعدُ يقلقُنا وبرقُ


فأضحى الناسُ من خطبٍ ضحايا

فهذا الدربُ لو تدرونَ زلقُ


رعيَّتُكم على البلوى تفانوا

فهذا الحكمُ في المحكومِ حمقُ


هنا الأحلامُ قد ماتت فمنهم

يجيؤكَ إن أردتَ الموتَ شنقُ


فقد ضاقَ الوجودُ بجورِ عادٍ

وقد ضاقَ الفؤادُ وضاقَ أفقُ


هنا بعضُ الضفادعِ لم تبالِ

 إذا فيكم تصفِّقُ أو تنقُّ


فذا هذرٌ من الضوضاءِ منكم

وذا خطلٌ إذا قلتم وفسقُ


لقد بلغت مظالمُنا التراقي

فلم يدنُ من المظلومِ رفقُ


لأمرِ اللهِ ما عملت ملوكٌ

ففي هذي البنودِ وتلكَ خرقُ


كبحرٍ من جراحِ القلبِ غورٌ

همومُ الناسِ أو يزدادُ عمقُ


إذا رقعوا الهمومَ يجيءُ همُّ

ويبقى في القلوبِ بذاكَ فتقُ


همُ الآباءُ بل أسمى كثيرًا

يقولون الولاةَ فلا تعقّوا


لهم ما بينَ أيدينا جميعًا

لهم غربُ إذا شاؤوا وشرقُ


جهنّمَ تصطلونَ إذا انقلبتم

وقد يمسسكُم لهبٌ وحرقُ


علينا أن نبايعهم وإلّا

سيضربُ في حدودِ السيفِ عنقُ


سيقتصُّ الإلهُ بيومِ حكمٍ

ويظهرُ للعبادِ وفًى وصدقُ


فهذا العدلُ في الميزانِ راسٍ

فما بينَ العبادِ هناكَ فرقُ


فوجهُ الظالمين فمكفهرٌّ

ووجهُكَ أيها المظلوم طلقُ


بقلم سيد حميد عطالله الجزائري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...