الخميس، 22 يونيو 2023

🌹البورصة🌹 محمود عبد الفضيل

 قصه قصيرة

البورصة

عاد خالد من رحلته الي أوروبا بعد ان حصل علي الدكتوراه في علم الاقتصاد و كانت رسالته عن البورصة

استلم خالد وظيفته في احد الجامعات العامه في كلية التجاره

و تعاقد مع الكثير من الجامعات الخاصه في تدريس علم الاقتصاد كما اصبح استاذ غير متفرغ للعديد من الجامعات العربيه ومشرف علي كثير من رسائل الماجستير و الدكتوراه.

جمع الكثير من الاموال اشتري ببعضها سيارة و منزل انيق

وألحق اولاده سمر و احمد بالمدارس الأجنبية ذات المصاريف الباهظه.

اراد خالد استغلال علمه و دراسته في الاستثمار خاصه انه كان لا يحبذ وضع امواله في البنوك لاعتبارات دينبه حيث انه يعتقد ان الفوائد البنكيه حرام شرعا كما ان معدلات التضخم تلتهم الفوائد البنكيه.

فكر خالد في مشروع يدر عليه دخل ينمي من الثروة التي جمعها بعد دراسات الجدوي و أحتياجات السوق وجد ان معظم المشاريع غير مربحه لأ سباب تتعلق بالروتين الموجود في الاجهزه الحكومية وكثره الإجراءت و الموافقات ووجود الرشاوي و المحسوبية في تلقي الخدمات كما ان الضرائب علي المشروعات لا تشجع علي اي تصنيع او تجاره

 كما وجد ان معظم المجالات لها حيتان يحتكرونها ولا يستطيع اخد منافستهم في السوق والا سيتعرض لحرب شعواء لا يعلم ماهي نهايتها.

وقتها قرر خالد الأستثمار في البورصة وبدا في شراء الصكوك والأسهم و السندات و بدا يحني ارباح كبيرة شجعته علي التمادي في شراء المزيد من الاسهم و الصكوك

حتي اصبحت معظم امواله في البورصة علي هيئه اسهم في العديد من الشركات و المؤسسات ذات السمعه الطيبه و الربح الوفير.

كل يوم يضع الاب توب امامه يتابع البورصة و الأسهم يبيع وبشتري و اسرته سعيده بالثروة و المكسب السريع المريح. 

تنفق الاسره ببذخ علي السيارات و الرحلات و الحفلات و المصاريف داخل القطر و خارجه 

عاشت الاسره في رغد من العيش فابنه في الجامعة الامريكيةو بنته في الأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا. 

في صباح احد الأيام فتح خالد الاب توب كعادته ليحسب مكسبه اليومي ولكنه انزعج عندما راي هبوط الايهم بشكل حاد و انهيار البورصة. 

لقد خسر جميع امواله نتيجه ازمه في البورصه و توقف البيع و الشراء و هبطت الأسهم ألي أدني معدلاتها. 


أصيب بصدمه كبري افقدته عقله. لم يكن يتخيل ان بضرب في مقتل و يفقد أمواله في لحظه واحده و يعود ألي المربع صفر 

فكر في اولاده و مدي الصدمة التي سوف تقع علي رؤسهم 

من انهيار المسنوي الاجتماعي الذي يعبشون فيه وتخيل اولاده بلباس الفقر و العوز 

هل سيعيشون في مساكن شعبيه ويركبون المواصلات العامه بعد ان كانوا يستبدلون السيارات الفارهه كل عام. 

هل سيتنازل ابنه عن دراسه الجامعه الامريكيه و يدرس في جامعة حكوميه

و كذلك ابنته هل سترتدي الملابس البسيطه بعد ان كانت تشتري ملابسها من البراندات العالميه. 

كلها افكار جالت بخاطره في لحظة واحده. 

هرع ألي مكتبته القيمه في حالة هيستريه يمزق كل الكتب و الابحاث التي يملكها ودرسها علي مدار عمره 

و لكنه لم يهدأ و ذهب ألي المطبخ و أستل سكين كبير وتوجه الي حجره زوجته و قتلها 

ثم ذهب ألي حجره ابته وجدها مازالت نائمه فقام بذبحها و هو يقول اعذريني ياحبيبتي فانا لا أقوي أن أراكي تتألمي من الفقر و نظرات المجتمع. 

وبعد أن ذبح ابنته افاق ابنه علي صوت الصياح و الهذيان الذي يردده والده حاول مقاومته بشده و لكن طعنات الاب كانت حاسمه اردت أبنه قتيلا. 

بعد لحظات جلس مسترخيا علي الاريكه يدخن سيجاره و امسك بالموبايل و ابلغ الشرطه عن الحادث. 

حضرت الشرطه ومعها الصخافه و الاعلام و المراسلين وتن إقتياد الاب إلي المغفر 

طلب محاميه من النيابة عرضه علي الطب النفسي الذي أقرت بأن الجريمه نتيجه صدمة عصبية ادت إلي هبستسريا جعلته يقتل كل افراد اسرته بهذه الطريقه البشعه. 

واوصت بايداعه مستشفى الامراض النفسيه 

جلس خالد في خديقه المستشفي بجمع اوراق الشجر الخضراء ويتعامل معها علي انها دولارات 

حتي اصبحت العمله الرسميه بين جميع النزلاء هي ورق الشجر 

تمت 

م محمود عبد الفضيل 

مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...