🌹زواج تقليدي🌹 ستار الفرطوسي

 زواج تقليدي ..

الو 

الو 

مرحبا 

اهلا وسهلا 

ابو فرح كيف حالك 

الحمد لله انا بخير 

لا اريد ان اطيل عليك بالهاتف اني ابحث عن زوجة لولدي احمد وقد اتعبني بتلبية طلبي هذا حيث انه لا يريد الزواج وانا الح عليه كون ايام العمر تمضي على عجل واتمنى ان اراى اولاده ..

 اسأل الله ان تنال منالك مع السلامة 

مع السلامة 

عاد ابا فرح لداره وقص لزوجته تفاصيل تلك المحادثة الهاتفية ..

الزوجة :

لماذا لم تخبره ان ابنتنا فرح على ابواب الزواج ..؟

نسيت بل تعمدت بعدم الغوص بهذا الحديث كون ابنتي عزيزة علي ولا اتخيل في يوم ستذهب عن البيت بعيدا ..

الزوجة :

اتصل به وقل له فليأتي لرؤية ابنتنا فرح عسى وان تكون هناك قسمة ونصيب ..

الزوج : سأتصل 

الو ابو احمد تذكرت ابنتي موجودة ان احببت تفضلوا لرؤيتها ..

الاب :

ياله من موقف وضعت نفسي فيه فأنا اكره بأن تكون ابنتي كلعبة معروضة ليأتي اهل الخاطب بتصفحها لتعجبهم او لا تعجبهم دون الاكثراث الى مشاعرها في حالة عدم الاعجاب بشكلها العام متناسين انها قد تربت احسن تربية وقد بذلت عليها جهودا كبيرة حتى انتهاء دراستها ..

ابو احمد يتصل : 

الو سنأتي اليوم بعد العصر انا وزوجتي لزيارتكم ..

ابو فرح على الرحب والسعة ..

دخلت عائلة ابو فرح حالة التأهب القصوى بتنظيف المنزل وعمل المكياج اللازم للعروسة وتهيئة الكيك والعصائر وجميع لوازم الضيافة والغاء جميع المواعيد والارتباطات والاب ينظر مستنكرا اي حال قد اوصل عائلته له ، هل هو الواجب بالتسريع للبحث عن عريس جيد لأبنته ام هو الخوف من المستقبل ان تبقى ابنته بلا زواج فيفوتها القطار ام حظوظ الظفر بشخص جيد قليلة ليكون زوجا لأبنته المدلله اسئلة كثيرة تدور في ذهنه ..

مضى الوقت وتأخروا عن المجيء والجميع بالانتظار حان اذان المغرب ، فرغوا من الصلاة اجتمعت العائلة من جديد يتساءلون هل سيأتون ..؟

اعتقد انهم سيأتون لم يرسلوا برسالة بأعتذارهم ، العيون شاخصة على عقارب الساعة لحظة بلحظة ودقيقة بدقيقة حتى صار الوقت العاشرة مساء والانتظار بدأ من الساعة الرابعة عصرا ساعدهم الله على ذلك التوتر ..

اخيرا طرق باب المنزل ها هم اتوا استقبلهم الاب وكان متعكر المزاج لعدم احترام الوقت وام العروسة في ظهره أهدأ لا تتعصب ، لهم عذرهم في التأخير سكت الاب على مضض لم يبين للقادمين اي شيء من ذلك التوتر ..

جلست العائلتين تبادلان اطراف الحديث وها هي تلك الفتاة تجلب اليهم الضيافة من الماء والشاي وفي داخلها ألف سؤال من هؤلاء ولما لم يحضر معهم الخاطب وهل سأكون اهلا للتعايش معهم وهل سيقبلون بي كانت نظرات الفاحصين من ام الخاطب وشقيقته تكاد تأكل الفتاة وهي لا حول ولا قوة مقابل تلك النظرات ماهي الا نصف ساعة غادروا منزل ابا الفتاة قائلين اننا سنرد عليكم بالقبول ام بالرفض وان الزواج قسمة ونصيب ..

تحدثت الفتاة لوالدها ابتِ اسمح لي ان اقول شيئا ..

تفضلي ..

هل يصح ذلك التلاعب بمشاعري وعدم الاكتراث لأحاسيسي هل انا سلعة معروضة للبيع تعجب اهل الخاطب ام لا تعجبهم الم يكن هناك طريقة اخرى افضل من ذلك بترتيب لقاء بسيط بيني وبين الخاطب مباشرة كي نأخذ القرار المصيري بالقبول او الرفض لتأسيس اسرة مبنية على التوافق والانسجام ..

الاب :

نعم أبنتي صحيح ما تقولينه لكن هذه عادات عرفية بنيت بالمجتمع علينا التقيد بها ولكِ الحق ان تلتقي بالخاطب بأعطاء رأيكِ الصريح ..

أبي :

اود ان أوصل فكرة ان الفتاة ليست بأقل شأن من الشاب بموضوع الزواج ويجب ان يكون الاختيار منسجما بينهما لا بأختيار الأهل ومنذ اللقاء الاول بين العائلتين ...

بقلمي ستار الفرطوسي