أيها المتحكّمون
بقلمي د.حسين موسى
ألا أيها المتحكمون أقيموا
ماشاء لكم من سياج الحدود
فإنكم لن تبلغوا الجبال
وتمنعوننا من ذات الوجود
فمن خلق الوجود تكفّل
رزقنا وعيشنا الله المعبود
فلا كنتم على الأنهار ننهل
من غرْفكم وإن أقمتم السدود
وما كان لكم أن تكمّواأفواه
وجدت وقد حباها الله بالعهود
فإن أطبقتم القيد علينا
فكلمات قصائدنا عابرة للحدود
وإن ضاقت علينا الأرض
فالأوطان تنأى عن الصدود
فاقتلوا واسجنوا وضيّقوا
أنّى لكم فلنا الله ولسنا ثمود
سنصبر بكرامة الصابرين
ليقيننا أنّ ثوابه علينا يعود
فما خلّد آل فرعون بغلوّهم
فاعتبروا إن ملكتم ألبابا تسود
أيها المتحكمون فعروشكم
بنيت بالولاءات وانتم أم ولود
تمنحوننا أوراق انتساب
كجواز للسفر وتقفلون الحدود
وتناديتم بسيوفكم تصول
برقابناعلّها لولاءاتكم قد تعود
فما كنّا إن لغير الله ولاءنا
وله طاعتنا ونخلص له العهود
أيا هاجر كما قلت لإبراهيم
إنّ الله لن يضيّعنا وله السجود
د.حسين موسى
كاتب وشاعر وصحفي فلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق