ذاك اليتيم
ذاكَ اليتيمُ الذي ضاقتْ به الحلقة
عفيفةٌ نفسه لو أُغلقت طُرُقُهْ
يقضي النهارَ وردحًا في محاولةٍ
ليكسبَ القوت في جهدٍ بلا صدقةْ
ليلاً يعود ليلقى عينَ إخوته
من جوعهم قد بكت واستنفرت أرِقةْ
وحالما لمحته اغرورقت فرحًا
فضمّهم كأبٍ فيما الحشا فَرِقةْ
قد غالبوا النوم في رسم ابتسامتهم
ونام والروح في الأحلام مختنقةْ
قد غادرت جسدا ضاقت به سبلٌ
حتى بدا مثقلا يستوجب الشفقةْ
صحا على شبح الآمال زائره
يشدُّ من أزره مستبعداً قَلَقهْ
كل الخلائق في الدنيا لها فرصٌ
مع الحياة من الأقوى إلى اليرقةْ
فيا صغيرًا على حمل الهموم تُرى!
كم من قلوب كما الاْوراق محترقةْ؟
لكنها صبرت والهم منفرجٌ
مادام في الحق ميزان لها وثقةْ
فريزة محمد سلمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق