انا وأنت كلانا يملك دفتراً بحياته
تآكل مع الزمن وبدأ بريق لونه
يبهت من غبار الأيام ...
بداخلنا صفحات بيضاء جميلة
وأخرى سوداء قبيحة حزينة ...
أوراق تحوي اسطراً من وهم وحقيقة. ...
فالنقلب صفحات قلوبنا ونحيي أحلامنا الغائبة ...
لنمزق بؤسنا الغائر ...
ونُبقي فرحنا كذكرى ولو عابرة ...
لنتعلم من الحزن درساً ومن السعادة أملاً ...
فالنمزج شجننا بإبتسامة ونفرح ونحن نعبر
متاهات الحزن الذي بكينا دهراً ونحن نقلب
صفحاته الرمادية ...
لنتذكر أن بعض الأفراح مجرد وهم ...
خيال ...
هناك أشخاص في حياتنا يمرون بالعمر مرة
لايتكررون إن فقدوا لا يعوضهم الحاضر
لتبقى أسمائهم أجمل ذكرى ...
وهناك صفحات تستحق التمزيق من دفاترنا ...
فالحياة لا تكتمل ملامحها إلا بألوان الحب والعطاء. ...
وإن بعض الأحلام ليست وردية ...
وفي حضرة الفرح لابد من دمعة ترسم ملامح
الزهد على خدود اللحظات ...
ولابد من مطر غزير يطهرنا من شوائب
ما عُلق منا بالخطأ ...
لتبقى صفحاتنا مطوية .
بقلم : محمدعبداللطيف الغبرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق