بسم الله..
أول نشر
____________________
يخاطِبُ النّجمَ والأفلاك مرتقِبا
فؤادُهُ فارغٌ، كم بات مكتئِبا
يُسائِلُ البدرَ: "هل لي فيكَ مِنْ قَبَسٍ
يُعيدُ للقلبِ نوراً بعدما سُلِبا
أرجوكَ كُنْ شاهداً لي أو عَلَيَّ وقد
أصبحتُ في موطني يا بدرُ مُغتَرِبا
إنْ يسألوكَ فقُلْ: ملَّ الحياةَ و قُلْ:
أمسى شريداً وحيداً ضيّقاً غَضِبا
وصار يكتبُ شعراً فوق ما احتملتْ
بنانهُ الخمس لم يحفلْ بما كُتِبا
وهـٰكذا تنقضي ليلاتهُ شَغَباً
على السّطور إلى أن يرتمي تَعِبا
الليلُ مؤنِسُهُ والشعر مجلِسُهُ
يشدو بأغنية "الموتى"إذا طَرِبا
اليأسُ والحزنُ والآهات ثُلَّتُهُ
نهارهُ صار ليلاً، عاش مضطربا
تعيشُ فيه مآسي الدهر أجمعها
وعُمرُهُ في مَهَبِّ الرّيح قد سُكِبا
بعض ابتساماته بالحُزن خبّأها
وبعضها ارتسمت في وجهه كَذِبا
مَقامِعٌ مِن أسى الأيام تضربهُ
تُنيخُهُ كلّـما تُلفيهِ مُنتَصِبـا
فصار معزوفةً للحزن يعزفها
وبيتَ شعرٍ غدا للناس مُنتَحِبا
يقابلُ البؤسَ بؤسٌ في قصائدهِ
وإنْ بَدَتْ ضحكةٌ.. تكون محضَ رِبــا
الطيب العامري ✍️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق