الخميس، 24 أغسطس 2023

فدوى حبي الاول 🌹🌹🌹للشاعر توفيق ركضان القنيطري المغرب

 فدوى حبي الأول


شببتُ

بدار عز

الحب سقفها

والحلال

طيب مائدتها

فكان

حسن الخلق شعاري

أفشي السلام

باسم المحيا

أغض طرفي

عن جارتي

رغم هيامي

ببهاء العذارى

ورقة  الأبكار

فسكن طيفي

قلوب سليلات الحسن

كلما مررت

بجنب ديارهن

غشيهن أريج عطري

ضحكن لي مودة

فألجمني

عن استراق النظر

والبوح بإعجابي

وقاري

ذو الصواب

لا يغتر بوسامته

فحسن الشباب

يزول

ذات خريف عمر

وتظل 

مكارم الأخلاق

تاجا

على رؤوس الأخيار

إلى أن ساق لي القدر

موقف نبل

وشجاعة

على شكل غزال

تربصت به

ضباع من قطاع الطرق

 الأشرار

شحدوا سكاكينهم

لتريق دمه

نهارا جهارا

فألفيتني

دون تردد

درغاما

لفدائها

شمرت أكمامي

ونحيت إزاري

وهتفت ويحكم

يا منتهكي الأعراض

جاءكم

حاميُ الحرائر

والأحرار

أخفيتها خلف ظهري

ومنحتهم عاريا صدري

صرخت إن كنتم

فاعلين فعلى جثتي

صددت طعناتهم

وما كان لي

دون الجراح

أي خيار

همست لها

يا بهية الحسن

فري إلى داركم

ولا تلتفتي خلفك

وإن كان اليوم مهلكي

فعرضك من عرضي

أنا يا حلوة المبسم

رضعت من ثدي

أمي لبن الثوار

رأيت بطرف عيني

نقع هرولتها

قد نجت

فما كان من بد

أمام لؤم سكاكينهم

سوى اللوذ بالفرار

طاردوني

مطاردة صيادين

أضاعوا طريدتهم

فواجهتني

أسلاك شائكة

نططت فوقها

كفهد

فإذا بي

في باحة

ورشة نجار

قال مابك يافتى

قلت عصابة

تريد موتي

فخرج لهم وصبيانه

وفي يده أفتك منشار

هربوا جبنا

وكاد خفقي يتوقف

فأسعفوني

بشربة ماء

وحكيت لهم قصتي

فتعجبوا

وقالوا

أنت حقا

سليل النبلاء الأحرار

وهم يودعونني

جاء الغزال

وأهله

يقدمون امتنانهم

فقلت لهم

ذاك كان واجبي

فلي أخوات

أرجو الله

أن ينجيهن

من الأخطار

فصارت فدوى

خضراء العيون

شقراء الخصلات

حبيبتي

وأنا لم أتجاوز

بعد العشرين

ذقنا حلاوة الحب

وحسد العذال

فغير حبها

لليوم مساري

أحالتني ذكراها

شاعرا

والفضل لكرز ثغرها

وميس قدها

في كل قصائدي

وأشعاري

حرف الفاء

أضحى جزءا

من توقيعي

كلما سئلت عنه

قلت

فدوى  السندريلا

 عطرها الأخاذ

الذي يسكن الحنايا

أعبق من كل

زهور الكون

وأطيب النوار


توفيق ركضان القنيطري المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...