احلام السنابل
"""""""""""""""
يا ضاربينَ الدُفِّ في الارجاءِ
إنَّ الحنينَ سَجيةُ الشعراءِ
رفقاً بنا إن الجراحَ تراقصتْ
رقصُ الفَراشِ بواحةٍ غنّاءِ
الدمعُ في خد الجياع عرائسٌ
والحزنُ يخطبُها من الفقراءِ
أفراحنا في كفِّ طفلٍ لُعبةٌ
قَدْ ضمَّها عن أعيُنِ الغُرباءِ
الشمسُ نائمَةٌ بِكفّي مثلما
نامتْ على فُرشِ الهنا حوائي
أوراق عُمري يابساتٌ .والندى
قد راحَ يشكو للغصونِ عرائي
الغيمُ احلام السنابلِ فيْ القُرى
والبئرُ سرٌ آخرٌ للماءِ
ما جفَّ نهرُ الناثرينَ بذورهِمْ
إلا وتاقَ الحقلُ للإرواءِ
مهما صرختُ بوجهِ غيمات الندى
ما عادَ يُجدي للغيوم ندائي
الصمتُ في صدر الحيارى غنوةٌ
وضجيجُها رجعٌ مِنَ الاصداءِ
يا أيها الظمأُ المسافر في الثرى
الأرضُ قَدْ شاختْ مِن الاظماءِ
ما دقَّ دفٌ في المدينةِ مرةً
إلا وضجّت جمرةُ الاحشاءِ
""""""""""
عبدالرحمن ابو عوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق