ذكرى مولد نبي الرحمة
دررٌ من القول قيلت كيف تنصفهُ
من يجحد النور في الظلمات والحجبِ
يا سيدي يا رسول الله معذرةً
إن قل وصفي أرى التعبير لم يجبِ
يا قمةً كيف بالأقلام أبلغها
مدادها الدم في الشريان لم يغبِ
قد يقصر القولُ والأبصار شاخصةٌ
تلعثم الوصف لم يقو على أدبي
كم قيل فيك هي الأقوالُ واهنةٌ
لم يبلغ الوصف ما أرجوه من أربِ
شفيعنا يوم لا أنصار تسعفنا
يقول يا رب أهلي اليوم في لغبِ
حبيبنا في سباتٍ نام أكثرنا
وينفق العمر في لهوٍ وفي لعبِ
حِدنا عن النهج والأفعال شاهدةٌ
فهل لأوبٍ إلى المنهاجِ والكتبِ
رسولنا كانت الأيام مظلمةً
تعج بالغدر والإفساد والكربِ
والليل أحكم إظلاماً فما طلعت
بشائرٌ تاهت الأنوارُ في الحجبِ
كرامة الناس هانت وسط معمعةٍ
من الضياع مع الطغيانِ والكذبِ
من بعد عيسى نبي الله ما عُرفت
كتائب النور تاهت في دجى الريبِ
والأرض ضجت من الطغيان وانتحبت
تلتاع شوقاً من الحسراتِ والتعبِ
وإذ بنورٍ من الرحمن يغمرها
فأشرق الكونُ بالإيمان والقُرُبِ
من للعبيد وقد ضاعت أمانِيْهم
وصُنف الناسُ حسْب الأصلِ والنسبِ
فقلت لا فرق إلا بالتي سطعت
به القلوبُ وإيمانٌ لمحتسبِ
هو الذي يرتقي بالدين منزلةً
تسابق الناس بالإيمان للرتبِ
هوى أميةٌ مما راعه أسِفاً
في قاع دركٍ من الظلمات في رهبِ
قد أنكر الحق نكراناً ومعصيةً
بكل كبرٍ وتيهٍ غير محتجبِ
فساقه الكبر للنيرانِ منكسراً
وشدَّه الكفرُ للأهوالِ والرعبِ
يا يوم فاق ضميرٌ قبله جهلت
معالم الكون كيف الصحو من نُوْبِ
أتيت بالجودِ والبرهانِ تنقذهم
من القنوتِ إلى التوحيدِ والأدبِ
أقمت أسَّاً وبنياناً له عمدٌ
وسار بالصدقِ أقرانٌ على الدربِ
وصلى الله على حبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
شعر دمحمد لطفي ليله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق