قصة قصيرة
الستارة
بعد غياب دام سنتان او اكثر بقليل انتبه على
اشارة كأنها تحية
من بعيد .. لم يعرها اهتمام كبير .
لم يكن يعلم ان التحية له بل تصورها لشخص اخر .. اكمل طريقه الى نهاية
الشارع فكره مشغول بأمور كثيرة تذكر بعض الخيبات مبتسما
لدوران الزمن كيف تخلى الكثيرون عنه
مع ما قدمه لهم من خدمات لا تعد و مواقف لا تحصى انقذهم
منها كان في داخله فرح بوجود البعض اليسير من الاصدقاء و كأنه اكتفى من توطيد العلاقات الجديدة
حيث انه اقتنع بشكل كامل ان لا احد يدوم الا من تشبه روحه روح الاخر .
عانى كثيرا من النهايات المؤلمة
وعلم كيف تباع و تشترى القيم
لم ينتبه انه كان يقترب ممن ارسل اليه تحية
عن بعد ...
داهمه بتحية
يا صديقي القديم
كيف حالك .
تغيرت ملامحه على وقع الصوت
و عاد به الى اكثر
الذكريات ألما
ملأت رأسه صورة ذلك الشخص الذي تمنى لو انه لم يتعرف عليه يوما .
رد التحية على وجل ... انا بخير
و انت كيف وصلت الى هنا
ماذا جاء بك ...
هل تعلم ان مافعلته دمر حياتي ..
فجاءت من الاخر
ابتسامة هو رأها صفراء تشبه السم الزعاف
اعاد سؤاله
اجب كيف وصلت الى هنا
ترى هل تتبع ضحية اخرى ..
ام انك تعاني من الندم ؟؟
رد الاخر .. لقد تغيرت .... رد عليه بضحكة
انت تغيرت كيف و لماذا !؟
اتراك ندمت !!
قال بلى ندمت كثيرا و بحثت عنك كثيرا واريد منك ان تسامحني ...
قال اسامحك !!!!
بتعجب كبير
كيف و لماذا !!؟
اسف ياهذا .
لقد كنت يوما ترقص على جراحي بسرور كبير ..
لا مكان لك في حياتي .
فقد انتهت المسرحية و اسدلت عليك الستارة
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق