الشّعر يعجز مهما قال أو وَصَفا
أخاف من أحرفٍ وَلْهانةٍ جَنفا
مدحي -لخير نبيٍّ في الورى- وَجِلٌ
وكيف يُمدَحُ مَدْحٌ!! يا حروفُ كفى
تظلّ منزلة المختار عاليةً
إذا دنا المدحُ منها زُلفةً رجِفا
وكيف لا و سحابُ اللّهِ ظَلَّلَهُ
و الجِذعُ حَنَّ إليهِ و أَنَّ مُلْتَهِفا
و أُنْبِعَ الماءُ عَذْباً مِن أصابعهِ
والكُلّ مدّ إليه الكفَّ واغترفا
وكمْ مُكِبٍّ على الأوثان يعبدها
عَنَا لهَدْيِ رسول الله واعترفا
وصار خاتم رُسْل الله أجمعهم
و خير من نال في الفردوس مَزدَلَفا
لن يَبُلُغَ الشِّعر مهما قال صاحبهُ
إلا كعابرِ بحرٍ بَلَّ وارتَشَفا
ولن تليقَ بمدح المصطفى جُمَلٌ
مهما القصائدُ قيلت فيه ما نُصِفا
خيرّ ابْنِ آدم عند اللّه منزِلةً
سمّاهُ أحمدَ في آياته سَلَفا
يُضَمَّخُ الحرفُ مِنْ ذِكْرِ اسْمٌهِ عَبَقا
والنَّظمُ زاد سَناً والقلبُ زاد صَفا
تَوَضَّأَ الحرفُ في مَدحِ النّبيِّ وقد
صَلَّى على المصطفى شوقاً، سَما شَرَفا
طهارةُ الشِّعر إنْ وَلَّى بأحْرُفِهِ
شَطْرَ الرسول ومن أبياتهِ نَزَفا
الطيب العامري ✍️
#عليه_أفضل_الصلاة_والسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق