اللهم إنّ الظالم مهما كان سلطانه لا يمتنع منك فسبحانك أنت مدركه أينما سلك،اللهم أمته بغيظه إذا أمته وأبقه لحزنه إن أبقيته وقنا شرَ سطوته فإنك أشد بأسا وأشد تنكيلاً اللهم ، نطرق بابك بعدما أغلقت الأبواب المرجوة ، اللهم أن قدرتك فاقت كل قدره وسلطانك علا كل سلطان فاغلبه يا الله بقوتك وباسمك الشديد يا ذا العرش المجيد. أنها حربا غشوم تعاضد كل أهل الشر وأنت تعلم ما حاك الظالمين بحلكة الخطب للأبرياء العُزل.
الحربُ غشوم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صبراً على وعدِ الزّمانِ وإنْ جــــنا ... فعَساهُ يُصـبحُ تائــباً عــن بخـصنا
فلا تجزعن أن وفعَ العدَى ثم ابتلى ... كنـفح سواد الكـير بريحــــه أدخنا
فأشاع في كبد السماء بلوثٍ جـائحٍ ... كعوثِ الجــراد بقـــض النبت أشنا
حتى انبرت كف البغاة كــــــشفرة ... لصفد المفــاصل كي تُــبـتـل لحمنا
فمن ذا الذي مسخُ الأرومة حــطةً ... ما هـــكذا الأعـراف ينضــو عرقنا
فلقد جهلت خصيـم الـفعل إذ قال لا... إذا حــل الخصام بقابل وبنـــــا دنا
ستُلقم الأحجار كالــــكلب إذ عـوى ... لأنك مرجــفاً عـــند النوازل أجبنا
فأنت ربيباً للقرود بالأصل مـــسخٍ ... سوق النخاسة بيــعكم زُمـر الــخنا
إذا ذُكر الخوالف أتانا الرد أنكــــم ... كجرذ تلصص جحـر الخبْ أهــينا
فرُحت تهزأ من مناط الغير علــية ... ما كنت تعـلم ضـحكا كالبكـــاء بـنا
فظننت وهماً لا من سقوط مـرتجى ... فلهوت كالـــعراف في قــــدح شنا
فما دنوت لأفذاذ عند الــــنزال بها ... بل استــــكنت وطيَّ الـطي أطــونا
ستدرك يوماً لا من مُقامك واصبا ... لشـح بالبــصيرة والتبـــصر أدكـنا
فدلفت مركبها الذلول بـذلٍ تــــابعً ... بــنزقُ العــمالة مـمــن يسوم لأِفكنا
فكنت أغدر من براقش إذ عـــوت ... ومـطية المركوب مـــمن يـساقُ لنا
فأن حان حــين لا فرار ومـــهربٍ ... ستُحط في قعر الحضـيض أهـجنا
هجينٌ ببلقعة لا من أصول وعزوة ... فمن يشــد الأزر في حــل إذ ونى
إذ ما رأيت نبال الدهر تمرق فجأة ... ستحمل حـملاً لا يُــطاق وهـــــينا
فمن ذا الذي فيـــه الســــعاية ذلـنا ... بقليل أصـل حـــجاب ألفــاهُ بكــمنا
فكم من مقدٍ بأثر النـــزف شـــاهدا ... رغم الجراح نقـول الــنزف أهــينا
تبقى الملاحم ذكـــرها بصتــحائف ... فبك المــــحالٌ لمــوت الجذر وأدنا
من سالف التاريخ يسمو أنســـــنا ... ستــحدث الأيـام حــوم الكـر عندنا
فلسنا كنعام بدفن الرأس جبنـــــها ... لنا أيسأرٌ سمــــة الـــــتعاضد أيمنا
فهل أمنت إذ ما دلــفت بحــــيطة ... فلا جدـترٌ لخبأ الفأر يبـغي تحـصنا
وان هربت وهـاد الأرض مخــبأً ... لا من فــرار فـي النـــــوازل بأسنا
فلقد أجنت بفكـــر أراك بلـــــوثة ... فمــا وطئـنا وهـــــاد الأرض دنونا
تذكر صهيل الخيل في الهيجا لنــا... كفوف الرجال ببـأس الــحوم والقنا
ضربت به وتر الخنوع بصــولها ... وفــراق عين بـــخلد النــــوم أوسنا
فولجت في حرب غشــوم غيلـــة... لقتــل البـراءة ظن الــسوء بــــترنا
فلنا جذور بإرث لا تواني هلتـــكة... وتوارث حـــل النساء لشــبل أبطنا
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق