🌹الصهاينة والارنب ✍🏻رشوان محروس

 الصهاينة والأرنب 

لا اظن الصهاينة يريدون إن يفنوا فلسطين من على وجه الارض. فسيكولوجبة المغتصب واحدة يريد أن ينهك ضحيته فلا هي حية ولا هي ميتة ليشبع غريزته النرجسية بشعور الهيمنة والسلطان تماما كمن يملك قصىرا بالغ الترف وهو معتل النفس لا يشعر بملكه الا إذا ملاه بالخدم وتلذذ بالأمر والنهي فيهم وما حدث في 67 وشعورهم بان جيش مصر سهل وهين ليس ببعيد ولا يرون البعد الاخر للقصة حيث قهرهم هول المفاجأة وجبروت الانتقام من هذا الجيش العظيم الذي كاد أن يهلك مدنييهم كما أهلك عساكرهم لولا شهامة المحارب 

تماما كما فعل الارنب المغرور وهو يسابق السلحفاة فنام ونام حتى استيقظ على الفاجعة وأنه يعيش أسطورة مزيفة 

وكما شعر فرعون بالسيطرة المطلقة لدرجة تنصيب نفسه اله وظنه بأن كل الامور تحت السيطرة كان الحق سبحانه يصنع له موسى على عينه والملفت للنظر أن الله سبحانه كان قادرا على سحقه بطرق شتى ولكنه سبحانه أراد أن تكون نهايته مصحوبه بالذل بان ياتيه من حيث لا يحتسب وان يكون عبرة لمن يريد أن ينازع الله في اولوهيته وكما فعل سبحانه بالنمرود فجعل الحشرة تأكل هذا الرأس الخبيث الذي تطاول على الذات الإلهية

الصهاينة الان وصلوا إلى هذه الدرجة من الغطرسة بأن يتحدثوا بأنهم يمنحون حق الحياة لمن يريدون من أهل فلسطين وهي درجة الارنب وفرعون والنمرود وما زالوا لا يرون البعد الاخر للقصة فما يدريك لعل الله يصنع لهم موسى جديد ليغرقهم خلفه كما اغرق أسلافهم  

رشوان محروس