السبت، 28 أكتوبر 2023

🌹سبعون عاما ✍🏻احمد محمد حنان

 "سبعون عاما"


سبعون عاما 

من قهرْ،

سبعون عاما 

والرمالُ

 تدسُّني،

وكأنني إرمٌ ولكن

 لم أكن ذاتَ العمادْ، 

والآن تلكزني الرياحُ

 بجريها 

حتما لأنفضَ معطفي

وتقولَ لي: أين المفرْ،

فالبحرُ أُفرِغَ 

صوتُهُ 

حتى من 

الموجِ الشغوبْ، 

والشاطئُ المأمولُ 

أَغرق

 مرفأيهِ

 مع السفنْ،

والبندقيةُ ليس فيها

 من لحودِ الموتِ

 إلا واحدةْ،

فالتجمعِ الأرواحَ 

روحًا واحدةْ،

 واستشهدوا،

وأنا سأدفنُكم إذا 

جَبُنَ الغرابْ، 

لا تندبوني

 بالنياحةِ حينها، 

فالموتُ 

لي شرفٌ عظيمْ،

والقبرُ أرحم من

 منافي الذلِّ

أو أجلٍ يأمِّلُني حياةً قيِّمةْ.


___________


سبعون عاما أبحث

 الأديانَ

في أحوالِنا،

علِّي ألاقي

 آيةً عن أمرِنا،

علَّي ألاقي قصةً

 فيها 

تباحُ دماؤنا،

أو سورةً أو صفحةً

 من دينِ

موسى والمسيحْ.

فعلمتُ أنَّا

 كاليتامى لا نُضيَّفُ

من عربْ،

وعلمت أنَّا

 من أساطيرِ الذنوبِ

 وذنبُنا أنَّا هنا، 


________


سبعون عاما 

أنبش 

التاريخَ

لكنْ ليس 

بحثا عن صلاحْ،

بل عن طقوسِ الأخرةْ،

فالوضعُ أكبرُ 

من صلاحْ، 

فيها أُحيّي

 هادريانَ

 الإمبراطورَ العظيمْ، 

وسلاسلًا جرتْ 

يهودا

 للنخاسةِ 

والردى،

فيها أُحيّي 

هتلرَ الرجلَ 

الحكيمْ، 

وأمجدُ الألمانَ في 

نازِيِّهم،

 ومحارقَ 

الأفرانِ حيث

 مُقامُها.


صديق الحرف. أحمد محمد حنّان

28/10/2023


الصورة لصاحبها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...