صمت الشفاه
رفاقَ الكفاح أزحنا الحجابا
وكنا زمانًا نعزُّ الصحابا
قسمنا الهموم فهانت عراكا
قسمنا السعادة طابت شرابا
دفعنا المراكب عرض البحار
وخلنا الأمان مصانا مهابا
غرقنا بأول نوٍّ أتانا
وكان الصحاب كماءٍ سرابا
على الجفن دمعٌ سؤولٌ لماذا
ونحن كمزنٍ همى إنسكابا
أمام الغرور حفظنا الوجوه
وحَقّ لنا عنهمُ اغترابا
ندوب الجراح تخبّر عنهم
وصمت الشفاه ألمّ الجوابا
فريزة محمد سلمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق