عــــــاصــــــمــــــةُ الـــــــــعِــــــــزّة
ما عدتُ أسمعُ صوتَ الشّجبِ في الخُطَبِ
فـــإنّ وقـتـيَ عـنـدَ الــوزنِ مــن ذهــبِ
مــا عــدتُ أسـمـعُها مــن بـعـدِ مـجـزرةٍ
لــم يـأتِ مـن بـعدِها شـيءٌ مـن الـغضبِ
مــا عــدتُ أسـمـعُها فـالصّوتُ مـنخفضٌ
والـصّوتُ مـن أهـلِنا قـد صارَ في السُّحُبِ
هــــذا بــكــاءُ الــتـي أبـنـاؤهـا دُفِــنـوا
وذاكَ يــصـرخُ مـمّـن مــاتَ فــي الـلّـهبِ
أحــجـارُ غـــzةَ قــد نــادت عـلـى أمــمٍ
نـامـت عـلـى تَـعـبٍ مــن لـيـلةِ الـطّـربِ
لــم يـسـمعوا صـوتَها مـن صـوتِ غـانيةٍ
فـالـعـزفُ مـرتـفـعٌ بـالـرّقصِ والـصَّـخَبِ
فـكـيـفَ أسـمـعُـهم فـــي قـمّـةٍ جَـمَـعت
عُـربًـا وقــد غَـفـلوا عــن صـرخةِ الـعَرَبِ
مـا عـدتُ أسـمعُ فـي الأوقـاتِ مـن أحـدٍ
إلّا الـمُـلَـثّـمَ عــنــدَ الــضّـربِ بـالـشُّـهُبِ
صـــوتُ الـمُـلَثّمِ عـنـدي الـيـومَ أسـمـعُهُ
فــي كــلِّ وقــتٍ وعـنـدَ الـجِـدِّ والـلَّـعِبِ
صــوتُ الـحـقيقةِ هـذا الـصّوتُ لا خُـطَبًا
عـــن نُـصـرةٍ عُـرِفَـت بـالـغشِّ والـكَـذِبِ
كــأنّــهــم خُـــشُــبٌ إلّا عـــلــى تَـــبَــعٍ
هـل نَـرتجي نـصرَنا مـن نُـصرةِ الـخَشَبِ
كـنّـا نـظـنُّ الـتـي بـالأمـسِ قــد ضُـرِبَت
أرضَ احـتـلالٍ وأرضَ الـعُـربِ لـم تُـصَبِ
لـكـنّـهـا أثــبـتـت أنْ أرضَــهــا سَــلِـمَـت
رغـــمَ الـحـصـارِ ورغــمَ الـنّـارِ والـنُّـوَبِ
أمّـــا الـعـروبـةُ يــا ويـلـي عـلـى عَــرَبٍ
فــي الأســرِ يَـحـكمُها الأغــرابُ بـالرَّهَبِ
فــالـيـومَ عــاصـمـةُ الأبــطــالِ غـزّتُـنـا
والـصّوتُ صـوتُ التي عاشت على الكُرَبِ
لا تَـسـأَلَـنَّ عـــن الأسـبـابِ فــي عَـجَـبٍ
وانــظُـر إلـــى غــzةَ الأحــرارِ بـالـعَجَبِ
أســـبــابُ عِــزَّتِــنـا صــــارت بـغـزّتِـنـا
فـالعيبُ مـن بـعدِها يُـحكى عـن الـسَّبَبِ
مــــصــــطــــفــــى كــــــــــــــــردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق