على شرفة الذكرى
مع كل نفس
من أنفاسي
وكل رشفة نبيذ
تدوخ رأسي
أكتبك قصيدة
أرسمك لوحة فريدة
كلما تذكرت آيات حسنك
تتفجر هادرة
شلالات لوعتي
تستحيل مشاعري ورودا
بمزهرية العشق
ويضيء زوايا ذاكرتي
قمر إحساسي
مع كل فجر
تتسارع نبضات قلبي
فتتطاير منه
فراشات الهوى
وتنسيني ابتسامتك
كل ما أقاسي
كان رحيلك وجعا
كسر أجنحتي
جفف حلقي
أحالها ذابلة
براعم مهجتي
وأناخت بثقلها
على كاهلي
كل الخيبات والمآسي
على شرفة الذكرى
أقف حائرا
أتذكر كيف كان نهدك
وطبطبة أناملي
متمردا ثائرا
وكيف كان همسك الرقيق
يثير حماسي
أتذكرين أول ليلة
هبت على روحينا
نسيمات الربيع
وغفا رأسي على صدرك
كحمل وديع
وكيف قطفت من شفتيك
كرز الغرام
وكيف قارع نخب حبنا
كأسك بكاسي
وكيف رقصنا
على ضوء الشموع
وكيف فاضت
من الوجد حر دموعي
وكيف قررنا
وسواد الماضي
السخرية والتناسي
كيف أنسى عضة
شفتك السفلى
ومواكب بهجتنا
يعلو صدى آهاتها
حين كنا نختبئ خلف
الأشجار
نداري
شرارة هوانا
عن كل الناس
فهلا عدت لأيكتي حبيبتي
كزخات ودق
يروي بسخاء
شراييني وأوردتي
عودي لننشد تراتيل الحب
بمعبد هوانا
ولتقرع لرجوعك
أقوى الأجراس
توفيق ركضان القنيطري المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق