صرخة من تحت الأنقاض
بقلم جليلة فريدي
أغثنا يا الله
تحالف العرب مع بني صهيون
وكان الصمت صواريخ خذلان
مزقت قلوبنا قبل أجسامنا
نحن الطفولة التي لا تكبر
نحن من استشهد دون شهادة ميلاد
نحن من رأينا النور تحت الأنقاض
في ظل الوجع والألم
أين النخوة العربية
لوجه الله أنقذونا
نناشد الإنسانية فيكم
لا نهاب الموت
الشهادة مبتغانا
والجنة مأوانا
أنا الجريح تحت الأنقاض
استشهد أبي وأمي
أحضن أخي
وأمسح غبار القهر عن أختي
أسمع جدي رغم الأنين
يرتل بصوت حزين أيات من دستورنا
الردى عم المكان
ورائحة الموت تعطر أجسامنا
طعم المنون برائحة المسك عطرت أرواحنا
نحن لا نشعر بسكرات الموت
ملائكة الرحمة تستقبلنا
يا أحبتي لا تحزنوا إن الله معنا
لا نهاب الردى ولو قطعنا أشلاء
من رماد أرواحنا ندس الحياة على أرضنا
بدم الشهداء نروي بستان الزيتون
رفاة أجدادي لن ينساه التاريخ
كل قطرة دم وشم عار على من خذلونا
صدأ السجون نظفه تعذيب أسرانا
لا تبكي يا أمي
فالأرض تحنو علي وجدران الدار تقبلني
فديتها بنفسي وأبي وبي تفتخر
قتلوا الأطفال والشيوخ والنساء وشبانا ظنوا أننا سنقهر
لم تسمع لهم إلا شهادة ولسان بالذكر يحمد ويشكر
قتلوا احلامهم قبل الولادة في لمح البصر
ألا يعلمون أن أرواحنا كفنت وزينت وشيعت بمسك وعنبر
والله إننا في أعلى عليين عند مليك مقتدر
تبا لكم يا حطب جهنم فبعد الظلام لابد من بزوغ الفجر
أبدا لن نستسلم وقضيتتا لن تقبر
وعد الله حق شعب غزة سينتصر
بقلم جليلة فريدي
من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق