وأمسيت غريبا
وأمسيت غريبا وحيدا
في ليل الدجى
والظلمة المبهمة
يرافقها الكرى
بعدك يا نديم كأسي
لا أحد يقاسمني همومي
حين أغوص في بحور التيه
كي يخفف عني شجوني
بعدك يا سمير ليلي
ويا أنيس وحدتي
أبيت كئيبا
أحتسي الخمر معتقا
يسيل في حلقى جمرا مشتعلا
يلهب جسدي يؤرقه
تختنق حنجرتي ويتيبس ريقي
تتوالي على رأسي الكوابيس
وتثور الذكريات كالأمواج العاتية
لتتعبني وتشقيني
وفي دوامة الماضي تلطمني ترميني
وتتركني في ركني القصي
أغالب السهاد حتى بزوغ الفجر
بقلمي يوسف بلعابي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق