أفكار بصوت مرتفع
زينب كاظم
سنسلط الضوء في هذا المقال على موضوع مهم جدا وقد استمد اهميته من كثرة الحديث فيه والجدال واختلاف وجهات النظر وهو موضوع الساعة اي انه عصري ومتداول بحكم دخول النت وتطبيقاته المختلفة الى حياتنا بالاضافة الى تعدد المواهب والمجموعات والأكاديميات ،الا وهو موضوع الشهادات الفخرية وكتب الشكر والشهادات الرمزية المختلفة .
لكننا في هذا المقال سنركز على زوايا لم يتطرق لها احد ،علما انه رغم الحديث والجدال واختلاف الاراء تجاه هذا الموضوع الا انه قلما كتب عنه صحفيين او كتاب ولم يتحدث فيه احد في الاعلام والقنوات التليفزيونية الا بشكل بسيط وليس مستفيض او عميق.
سنتناول بعض وجهات النظر ونرد عليها بصورة موضوعية في هذا المقال هناك من يردد ان هذه الشهادات قد تكون مزورة او غير معترف فيها دوليا ونحن نقول ان هناك طاقات عملاقة في الوطن العربي من ادباء وكتاب وشعراء وصناع رأي الا ان مساحاتهم للأنتشار محدودة لأن شهرة التفاهة والتافهين اجلكم الله زادت وعبرت كل حدود الشهرة مع شديد الاسف لذلك هذه المجموعات مهمة للتنفيس عن طاقات الناس وارهاصاتهم ومشاعرهم المكبوتة فما هي الا وسيلة لوضع بصمة وتوقيع بين الأنامل الواعية المعطاءة والطبقة المثقفة فيضع الانسان حروفه ومشاركاته او حتى قد تكون نصوص هؤلاء الناس مقتبسة او مختارة حسب اذواقهم واحاسيسهم وهذه المشاركات لن تكون بمردودا ماديا لذلك تلك الشهادات التي تمنح كطريقة للتشجيع وتقديم الأفضل علما ان هذه الشهادات مهما كانت بساطتها الا ان هناك جنود مجهولين يسعون لتقديمها بأفضل صورة من اخراج فني وتصميم وكتابة الاسماء وغيرها وغيرها .
أن اغلب هذه المجموعات والأكاديميات يكون على رأس ادارتها اناس اكفاء ومبدعين في مجال ما او حاصلين على شهادات أكاديمية عالية لذلك فهم جديرين بتحمل المسؤؤلية ودرجة وعيهم واضحة جدا من تعاملهم وثقافتهم وكتاباتهم فالشمس لا تغطى بغربال لذلك منحهم لهذه الشهادات يكون عن حق بكل تأكيد .
وكلمة عالمية او دولية كلمة مطاطة كل واحد يفهمها حسب نظرته .
فهي دولية لأنها مواقع موثقة في (الكوكل)وكلنا يعرف ان الكوكل موقع عام وعالمي وهو محرك بحث والعالم كله يدخل عليه فبما انه هذه مواقع لها مكانة في الكوكل اذا هذه الشهادات تسمى عالمية لأن الجهة المانحة معروفة بالكوكل .
لكن هذا لا يعني ان تنشر وتوثق نتاجات أدبية من قصائد شعرية فصيحة وشعبية او مقالة او رواية او قصة او خاطرة قد لا ترتقى للمستوى المطلوب لغويا واملائيا ونحويا او قد لا تكون ذات احساس عالي وصدق او قد تكون مسروقة وسرقة جهود الاخرين سرقة كبرى وفضيحة .
لذلك يجب ان نفهم ان الجميع يشارك وينشر لكن التوثيق لا يتم الا للنصوص الراقية التي تثري الادب وتكون واجهة ادبية يفتخر بها أمام الباحثين في كوكل وغيره وكذلك كي لا نكون صغارا أمام لغتنا العربية الأصيلة التي عندما نتعب من اجلها ونطور لغتنا ونعطيها الوقت والحب والجهد سترد لنا كل ذلك اضعافا مضاعفة على شكل معلومات عامة او قوة لغوية او لباقة لسانية ٠
لكن وجدنا في الاونة الأخيرة انتقادات جمة على الأكاديميات واتهامها بأنها غير موثقة او غير معترف فيها دوليا او انها فتحت فقط كطريقة لصيد النساء كي ينجذبن للنشر فيها من اجل الشهادات ونحن نرى ان تلك النظرة سطحية جدا لأن اعداد اعضاء الاكاديميات اعدادا مهولة من نساء ورجال ومن مختلف الفئات العمرية ومن كل أقطار الوطن العربي ولماذا يستكثر البعض من العقول المريضة والمتحجرة ان تكون للنساء مشاركات وخصوصية واستقلالية أدبية واسم وبصمة ولنأخذ بعين الاعتبار القيود التي تحكم المرأة مثلا أبسط أمر هو عدم تعاون زوجها او عائلتها معها من أجل ايصال صوتها وابداعاتها لذلك لا تجد متنفس غير تلك الاكاديميات وكذلك الكثير من الرجال والنساء تخصصاتهم علمية كأن يكونوا مهندسين أو أطباء او تربويين بتخصصات علمية لكنهم اقوياء وموهوبين لغة ويروقهم المشاركة في هكذا منتديات وهذه الأكاديميات والمنتديات تشبه الى حد كبير الصالونات الأدبية بما تدور فيها من مناظرات ومسابقات شعرية وأدبية بين الطبقات المخملية الراقية من الادباء .
اما من يطلب من الناس ان يعرضوا نتاجاتهم امام وزارة الثقافة او الجهات الرسمية لتوثق بأسمه ولكي لا تسرق فنعود ونقول هناك نساء قويات ارادة ضعيفات حرية فنجد حتى تلك المراجعات للدوائر بالنسبة لها صعبة بحكم وضع المرأة في اسرتها وفي مجتمعها اما بعض الرجال احيانا لا يجد وقتا للمراجعات بحكم ارتباطه بعمل ما لذلك وجد من تلك المنتديات طريقة ليفصح بها عن هواياته وطاقاته لذلك الكتابة ليست حكرا لفئة محددة او محترفي الكتابة والدارسين دراسات متخصصة بالأبداع في مجال الكتابة كأن يكون خريج كلية الاعلام والصحافة او اللغة العربية او غيرها فكلنا خلقنا احرارا ولا يجوز ان نضع سكاكيننا على رقاب الناس ونمنعهم عن الكتابة والمشاركات بحجة ان الشهادات مزورة والمنتديات غير مرخصة لأن المجهود الذي يبذله المخرج الفني والمصمم والكاتب ليس بالقليل كذلك وجود الناس في هكذا اكاديميات يكفيهم انتشارا لأن هناك عدد مهول من الناس مشتركة فيها وتتابع وتشجع وهذا يكفي والشهادات هي تكريمات رمزية وكلنا يعرف ذلك وقيمتها المعنوية للحاصل عليها كبيرة وتعطيه شحنة ايجابية لتقديم الأفضل .
اما من يرى هذه المواقع وهذه المجموعات والمنتديات والأكاديميات غير صادقة ولا تعجبه فهو حر بأن لا يشترك فيها بكل بساطة .
اما عن تجربتي الشخصية فأنا ومنذ نعومة اظافري احب الكتابة والقراءة لذلك اخترت دراسة كلية الاعلام قسم الصحافة وتخرجت منها واستمريت بالقراءة والمتابعة والكتابة حتى احترفت كتابة المقالات بل أبدعت بأختيار المواضيع التي أتحدث فيها وكذلك بطريقة الطرح والحمد لله أوصلت صوتي وكلمتي للعالم كله وصار عندي متابعين من الوطن العربي كله واصبح الناس يتأثر بارائي وهذه نعمة أحمد الله عليها حتى حضرت عشرات المحاضرات وشاركت بمنتديات كثيرة محترمة وراقية ولا اريد أن اقول انها عالمية كي لا يذهب القارئ بعيدا بأفكاره ويفهمني خطأ يكفي انها تحت مسؤؤلية ناس أكفاء وقد أخذت شهادات عديدة كالدكتوراه الفخرية ولعدة مرات وشهادة سفيرة السلام وافضل شخصية او من افضل مائة شخصية لأعوام كثيرة والعشرات العشرات من الشهادات وللأمانة لم يمنحني احد اي شهادة قبل ان يرى نتاجاتي الادبية وكتاباتي وخواطري اذا هناك قانون محدد لمن تمنح هذه الشهادات وليس لكل من هب ودب علما انني لا أفرح بالألقاب التي تسبق اسمي فكلنا لأدم وادم من تراب لكن اللقب الذي،يجعلني ارفع رأسي بكل فخر هو لقب انسانة حقيقية او الصادقة رغم ان كل من يعرفني من اصدقائي يثلج قلبي بتعليقاته ويقول على شهاداتي وبكل صدق وبلا تملق لأن اصدقائي راقين وصفوة (هنيئا للشهادات بك).
واخيرا كل ما ذكرت لا يعني الا يطور الانسان ذاته ولغته والا يكون لديه طموح بل بالعكس يجب ان يسيطر على اللغة كتابة واملاء واحساسا ولغة لكي يكون جديرا بالمشاركة والتكريم والله الموفق ٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق