عتاب
✍عبدالعزيز القيسي:
تعاتبني لماذا صار حرفي
بعداً عن هواها واهْتِوَاهَا
لماذا لم يعد حبي جزيلاً
ولم تعد القوافي تَقْتَفِيهَا
لماذا دِرْتُهَا ظهري وأرنو
محاسن غيرها بَطَراً وتَيْهَا
فقلتُ لها وقد بَلَّت دموعي
محاجِرَها وراحاتِ يديها
ومِلْتُ كأنني غصنٌ رطيب
على أعتاقِها كي أحْتَوِيها
أفَاتِنَتِي وحُبِّي واشتِيَاقي
وأجمل مَنْ هَفَا قلبي إليها
وأغلى ما ملكت مدى حياتي
وذاب الروح في كِلْتَا يديها
لعمركِ ما رأت عيني جمالاً
ولا حسناً سوى من خافقيها
فأنتِ العمر والأموال أنتِ
جميع جوارحي من لاحِظَيْهَا
ولكني حزنتُ لما تلاقي
بلاد العرب بل صارت إليها
تموت الناس والإعمارُ تهوي
وما مِن غائث يحنو عليها
كِنَافُ القدس أضحت في يباب
فوا قهري ووا أسفي عليها
فخَلِّي اللوم عني واتبعيني
فإن الحلم نصر يحتويها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق