**تاهتِ المراكب**
أحسن ما في الوجود.
ان تعشقَ بجنون.
وتَنْقش صورة حبيبك.
على أبواب قلبكَ الحنون.
لكن حبيبتَكَ يا ولدي.
تاهتْ مراكبُها.
فأَفشتْ سركَ المكنون.
تبتسمُ و تفتخرُ.
برفضها لعشقكَ الملعون.
تقول عنك الأقاويل:
أنتَ قرأتَ التراتيل.
و تلوتَ الأوراد .
و قدمتَ القرابين.
و خرقتَ القوانين.
كي تتدلى عليكَ ضفائرها.
وتفوز بلمسة يَدِها.
وما هَمَّهَا أنكَ تعشقها.
واعتزلْتَ كل نساء.
العالم من أجلها.
نَسَجَتْ من رفضها.
قِصصا وأحاجي.
كأنك مجرم قاس.
لتطعنكَ في قلبك.
المقيد بحبالها.
العشقُ مدرسة.
تُعلمنا الإخلاص.
و اِغراقَ المحبوب.
بعطفنا المطلوب.
واليوم أصبح مهزلة.
لأنها ما احترمتْ قلبا.
أسكنها بين ثناياه.
و تَهْزَأُ من إحساس.
بانتْ نواياهُ ٍ
تمهلْ يا ولدي.
وابتعدْ فقلبك.
لم يجد جوهرةً.
بل زبدَ بحرٍ.
تتقاذفه الأمواج المتحيرة.
فالطريق لازال طويلا.
وشمس حبكَ لابد.
ستسطع يوما.
و حياتك ستورق عشقا.
مع أجمل النساء اخلاقا.
وسَيَهمسون لها يومها.
بأنها خَسِرَتْ.
روحا مولعةً بها.
و ملجأ كان آمنا لها.
عبداللطيف قراوي من المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق